Back to News
المستهدف هو وجه الشرق الذي عرف بالتسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والحضارات

المستهدف هو وجه الشرق الذي عرف بالتسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والحضارات

تشرين الأول 29, 2013
المستهدف هو وجه الشرق الذي عرف بالتسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والحضارات

استقبل الرئيس أمين الجميّل في دارته في بكفيا ظهر اليوم وفدا من نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون وتم خلال اللقاء عرض لمختلف التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. والزيارة اتت لشكر الرئيس الجميّل على زيارته نقابة المحررين سابقا واثنى النقيب عون في خلالها على التضحيات التي قدمتها عائلة الجميل وقال: نفخر اننا في بيت وطني كبير، اعطى لبنان قادة فكر ورأي وقادة مقاومة لبقاء لبنان سيدا حرا مستقلا.

واثر اللقاء اعلن النقيب عون:"زرنا وفد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية والمستشارين فخامة الرئيس أمين الجميّل رئيس حزب الكتائب اللبنانية في بكفيا لنقف على رأيه في التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية والدولية.

وعن المؤتمرات والنشاطات التي تتخذ الطابع المسيحي هذه الأيام قال الرئيس الجميل:" ان ما جرى في العراق ومصر وما يجري في سوريا اليوم في معلولا، دفع الحديث على ان الوجود المسيحي في الشرق اليوم في خطر، وكل الدلائل والوقائع تدل على ذلك.

وبالنسبة الى الرئيس الجميّل فهو يرى ان المستهدف هو وجه الشرق الذي عرف بالتسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والحضارات وليس المسيحي وحده المستهدف. وقال الرئيس الجميّل:" بالرغم من الأحداث التي تتخذ طابع استهداف المسيحيين، هناك دلائل على ما هو اخطر وخصوصا عندما تقوم جماعات تكفر ابناء دينها ومذاهبها، بدل التدليل على الإنفتاح الإسلامي المسيحي واحترام الآخر والقيم الإسلامية السمحاء، والآخطر ان يتحول اي انسان ضحية لشقيق له. ولذلك من الطبيعي ان يناقش المسيحيون مستقبلهم في هذا الشرق وهو مستقبل كل ابناء هذه المنطقة مسلمين ومسيحيين. والمفروض بدول العالم ان تعي خطورة هذا الوضع الناشىء في المنطقة لوضع حد فلا تلجأ الى سياسة النعامة التي لا ترى ما يجري.

وفي الشأن السياسي لفت الرئيس الجميّل الى خطورة منطق الشروط والشروط المضادة الذي يشل البلد، يعيق تشكيل حكومة ويشل مجلس النواب، فمن حق الرئيس الملكف ان يعبر عن شكل الحكومة ولكن البعض اعتبر ذلك خارج الأطر الوطنية، وهذا منطق ادى الى هذا الشلل، ونتيجة ذلك ندفع الأثمان التي ندفعها اليوم شللا في المؤسسات. وكشف لنا الرئيس الجميّل انه يفكر بمبادرة  من اجل مواكبة الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية بحكومة تديرها بعيدا عن منطق الأرقام والمعادلات.

واشار الرئيس الجميّل الى انه من المؤسف الا يلاقي اللبنانيون اليوم هذا التفهم والعطف الدوليين بالإبتعاد عن حرب المحاور والعودة الى حاجات لبنان ومصالحنا الداخلية. وهذا ما ينادي به الرئيس الجميّل من خلال دعوته الى الحياد وتطبيق اللامركزية كما وصفها الرئيس سليم الحص.

ووصف الرئيس الجميل اللقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميّل بأنه لقاء جيد ومفيد جرى خلاله التطرق الى كل المواضيع ولاسيما معالجة ما ينتج عن سياسة المختار والناطور من اجل الحفاظ على التاريخ المشترك في ما بيننا.