Back to News
سهّلنا تشكيل الحكومة لاننا في الكتائب لا نحبّ سياسة الكرسي الشاغرة

سهّلنا تشكيل الحكومة لاننا في الكتائب لا نحبّ سياسة الكرسي الشاغرة

شباط 16, 2014
سهّلنا تشكيل الحكومة لاننا في الكتائب لا نحبّ سياسة الكرسي الشاغرة

 

 

 

أصرّينا على تشكيل حكومة جامعة لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ... الرئيس الجميّل: هذه الحكومة مدعوّة لمواجهة التحديات الآتية من كل صوب واستيعاب تداعيات الحرب في سوريا ومعالجة قضية النازحين وهمّنا إعادة تفعيل المؤسسات واجراء الانتخابات الرئاسية

Sun 16 Feb 2014 - 02:06 PM

عقد الرئيس أمين الجمّيل مؤتمراً صحافياً في بكفيا عرض فيه موقف الحزب بعد تأليف الحكومة الجديدة بحضور الوزراء رمزي جريج، سجعان قزي والان حكيم، اضافة الى نواب الحزب سامي الجمّيل، ايلي ماروني، فادي الهبر وسامر سعادة واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي  وعدد كبير من المحازبين.

وقال الرئيس الجمّيل في مؤتمره:"  تشكلت الحكومة التي طال انتظارها! حكومة جامعة، ونأمل أن تكون قادرة، هذا ما طالبنا به في الكتائب منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبقينا على موقفنا طيلة الأزمة الوزارية، طالما أننا اعتبرنا أن هذه هي مصلحة لبنان في هذا الظرف بالذات.وقد تأكّد ذلك من خلال إجماع كل القوى السياسية على إعطاء الأولويّة لهذا المنحى.

 بادىء ذي بدء، أتوجّه بالتهنئة الى رئيس الحكومة الذي بصبره وعناده وحكمته تمكّن من تجاوز الصعاب وكل الحواجز، والتهنئة أيضاً الى جميع أصحاب المعالي، القدامى والجدد.,ولابد بهذه الناسبة من توجيه تحيّة تقدير وثناء للأخ العزيز دولة الرئيس سعد الحريري الذي لولا شجاعته وترفّعه، وتجاوزه الذات، لما كانت هذه الحكومة قد أبصرت النور... إني أعرف ما واجهه الشيخ سعد من معاناة، فصمد ودفع بتشكيل الحكومة الى الأمام. وكان خطابه الأخير، في ذكرى استشهاد والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمثابة بادرة وطنية تلتقي مع روح الشهداء الذين استشهدوا من أجل الحفاظ على السيادة والديمقراطية التي تحيي لبنان وبناء الدولة القوية.

نعرف تماماً أن هذه الحكومة لن تحقّق المعجزات، بل المطلوب منها أن تحقّق التضامن فيما بين مكوناتها، رغم الاختلاف السياسي، وذلك من أجل تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار والهدوء، وإحياء الحركة الاقتصادية في البلاد.

وهذه الحكومة، مهما كانت مدة إقامتها، مدعوّة لمواجهة التحديات الآتية من كل صوب، واستيعاب تداعيات الحرب في سوريا، ومعالجة قضية النازحين.لذلك، أصرّينا منذ البدء على تشكيل حكومة جامعة لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ... من هنا كان أصرارنا على ضرورة أن يكون للبنان حكومة.

 واعلن:"سهّلنا تشكيل الحكومة وشاركنا فيها:

  1. لاننا في الكتائب لا نحبّ سياسة الكرسي الشاغرة. الهروب من المسؤولية لا يفيد فاذا كان من خلاف مع الآخر، نحاوره، نقارع الفكرة بالفكرة والحجّة بالحجّة، وهذا تحت سقف المؤسسات، نحن على خلاف مع حزب الله مثلاً، لا نهرب منه، نواجهه في مجلس الوزراء، أليس من الافضل نقل الصراع من الشارع الى طاولة مجلس الوزراء؟ فاذا من معركة، فلتكن سياسية لا عسكرية، فلتكن حضارية وديمقراطية. فلنكن واضحين منذ البدء أننا دخلنا هذه الحكومة على أساس مبادىء لا حقائب، وعلى أساس البحث في مصلحة اللبنانيين أولاً وأخيراً من الطبيعي أننا لا نقبل بأي تساهل في الامور السيادية: من حصريّة السلاح الى عدم التورّط في حروب الآخرين.
  2. بموازاة القضايا السيادية، لا بدّ لهذه الحكومة من أن تنكبّ مباشرة على معالجة شؤون الناس، ولقمة عيشهم، والهجرة والبطالة. لاحظت إرتياحاً عاماً عند الناس، عند التجّار، والمطاعم، وأصحاب المهن لأن الفراغ كان قاتلاً.
  3. همّنا إعادة تفعيل كل المؤسسات الوطنية، فكيف يجوز تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء؟ أين مصداقية لبنان؟ وهو الواجهة المباشرة مع العالم. من يحاور المملكة العربية السعودية وفرنسا لتحقيق المنحة السعودية السخيّة والكريمة  والضرورية. وسأل: من يهتم بشؤون النازحين بمئات الألوف مع تداعيات هذه الظاهرة أمنياً، إقتصادياً وإجتماعياً؟ من يفاوض من أجل الحصول على الدعم الدولي؟

 

  1. تشكيل الحكومة والتطبيع السياسي بالحد الأدنى وتأمين التواصل بين السياسيين هو المدخل الطبيعي لإنتخاب الرئيس في الشهر القادم، وقبل 25 أيار فهل ندرك خطورة كل ذلك على الاستحقاق الرئاسي؟ وعلى الصعيد المسيحي، ما هو إنعكاس الفراغ الرئاسي على مستقبل الدور المسيحي في لبنان ؟

اضاف: "تشارك الكتائب بمجموعة من الرجال أصحاب الكفاءة والالتزام والاختصاص ونظافة الكف بعيداً عن المحسوبية والشخصانية والتنفيعات. تدخل بسجعان قزي، الكتائبي المتجذّر الذي رافق الحزب والمقاومة اللبنانية وكان لسانَ حالها في أحلك الظروف وأشد الصعاب. تدخل بالآن حكيم، الوجه الكتائبي الجديد الذي جذبه الحزب بمشروعه السياسي وبصورته المتجددة، فأتى الى الكتائب من عالم الأعمال لينكب  من خلالها على اعادة بناء الاقتصاد الوطني . وتدخل بالنقيب رمزي جريج، فهو من النخب الوطنية التي يفتخر بها لبنان وان لم يحمل البطاقة الكتائبية، نقيب سابق للمحامين جاء ليحمل قناعاته وثوابتنا الى داخل مجلس الوزراء.  

 

وأخيراً، اننا نؤكد أن الكتائب باقية على العهد، الحزب المقاوم بالدرجة الاولى، مؤتمن على رسالة شهدائه وهم بالالوف، ولن يفرّط بذرة من السيادة والكرامة الوطنية، وحضور ودور المسيحيين في لبنان.

 

الوزير رمزي جريج

وزير الاعلام رمزي جريج، قال من جهته: "اشار الرئيس الجميّل الى ان قناعاتي تلتقي مع قناعات حزب الكتائب وهذه حقيقة، فانا اؤمن بقيام دولة القانون والديمقراطية واؤمن بالطروحات التي أطلقها حزب الكتائب مؤخرا في ما يتعلق بحياد لبنان، كل ذلك يجعلني حليف وصديق لحزب الكتائب وانا جزء لا يتجزأ من 14 اذار كما ان الكتائب هي قلب 14 اذار".

واضاف: "اكرر شكري للرئيس الجميّل والكتائب لدعم ترشيحي الذي تبناه رئيس الحكومة تمام سلام ووافق عليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكإبن الكورة اشكر كذلك دولة الرئيس فريد مكاري الذي دعم ترشيحي عند الرئيس سعد الحريري".

وقال: "فخامة الرئيس اشار الى ان هذه الحكومة لن تقوم بالمعجزات لكن ولادتها كانت معجزة بعد 11 شهرا وفي ظل كل التباينات، وان تكون مكونات البلد كلها مجتمعة لخدمة مصلحة البلد دون تنازل اي فريق عن ثوابته وهذا الامر معجزة نأمل ان تتحقق". واكد ان امام الحكومة استحقاقات كبيرة ابرزها الانتخابات الرئاسية".

 

الوزير الان حكيم

وزير الاقتصاد الان حكيم قال: "انا فخور لانني موجود بينكم. اشكر الرئيس امين الجميّل ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على ثقتهما بي، واشكر المكتب السياسي باكمله، وامل ان اكون على قدر الثقة التي وضعوها بي". وتابع "انا ابن الاشرفية واؤمن بالقضية اللبنانية والمقاومة اللبنانية الشريفة التي نمثلها، واعد الجميع بالقيام بالمستحيل للوصول الى اهدافنا".

 واكد حكيم انه سيولي اهتمامه بالامور المعيشية ضمن اطار وزارته، شاكراً الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام على دعمهما، متمنياً ان يكون عند حسن ظن الجميع."

 

الوزير سجعان قزي

وزير العمل سجعان قزي قال من ناحيته "تحدث الرئيس الجميّل عن دور رئيس الجمهورية والرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري في تسهيل التأليف، وانا اريد التحدث عن دور الرئيس الجميّل والنائب سامي الجميّل في المشاركة بالمفاوضات التي ادت الى حصول التشكيلة الحكومية."

واشار الى ان المفاوضات التي قادها باسم الحزب النائب سامي الجميّل ادت الى ان يكون للكتائب 3 وزراء، موضحاً انها المرة الثانية منذ العام 1936 التي يكون للكتائب 3 وزراء في الحكومة. وتابع: "الحكومة قد تكون معجزة لكن وزراء الكتائب ليسوا معجزة، هؤلاء الثلاثة كانوا سلام الشيخ بيار، كانوا "الله الوطن والعيلة"، وهم حياد لبنان واللامركزية والتعددية".

وختم: "اشكر كل اعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقاليم واللجنة المركزية ورفاقي وابناء بلدتي العقيبة وكل ابناء كسروان الفتوح واصدقائي، على دعمهم للكتائب وللوزراء الذين يبدأون خطواتهم الاولى. والكتائب دائماً الى الامام."

 

الأسئلة

ورداً على اسئلة الصحافيين اكد الرئيس الجميّل ان الكتائب سبق واعترضت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وتابع "الظروف التي مررنا بها اسقطت هذه الثلاثية حتى بالنسبة لحزب الله، هذه المقولة سقطت في شوارع بيروت، كيف نتحدث عن سلاح مقاوم فيما يُستخدم في الداخل والخارج؟ ان موقفنا واضح وصريح ومعركتنا ستكون اساسية داخل مجلس الوزراء للدفاع عن سيادة لبنان".

 وقال: "من قدم الاف الشهداء على مذبح الوطن لا يمكنه ان يفرط بالسيادة. ماذا سأقول لبيار وانطوان غانم اذا نحن فرطنا برسالتهما واذا فرطتنا بمعنى رسالة هؤلاء الشهداء؟"

  واكد رداً على سؤال ان العلاقة مع  القوات اللبنانية ممتازة، مشيراً الى انها ليست المرة الاولى التي يحصل فيها تباين في وجهات النظر لكن لم يؤثر يوما على علاقة الرفقة والنضال المشترك".

وفي الختام قام الرئيس الجميّل يرافقة نواب الحزب والوزراء بزيارة الى ضريح العائلة.