Back to News
من الخطأ ربط الانتخابات بما يحصل حولنا

من الخطأ ربط الانتخابات بما يحصل حولنا

أيار 07, 2014
من الخطأ ربط الانتخابات بما يحصل حولنا

 

 

 

إن لم يحصل الاستحقاق الرئاسي فسندخل في فراغ قاتل... الرئيس الجميّل: من الخطأ ربط الانتخابات بما يحصل حولنا ونحن نعمل لانقاذ هذا الاستحقاق من اجل انقاذ الجمهورية لانها بخطر

عرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل في حديث عبر "العربية الحدث" عن تخوفه على مستقبل لبنان وعلى النظام والمؤسسات اللبنانية لان من شأن تأجيل الانتخابات الرئاسية تعطيل الحياة الديمقراطية كما سيكون لهذا الامر تأثير على الكيان اللبناني، مشدداً على انه إن لم نعمل على احترام الدستور فستكون النتائج وخيمة، لذلك نعمل بجهد لكي يتم الاستحقاق قبل 25 ايار وبعد هذا التاريخ يكون هناك شغور في موقع الرئاسة اي في مؤسسة رئيسية والمؤسسة الامّ التي لها رمزية خاصة.

واكد الرئيس الجميّل العمل لانقاذ هذا الاستحقاق من اجل انقاذ الجمهورية لانها بخطر، مشيراً الى ان التحرّك الذي يقوم به ايجابي بحد ذاته، وكاشفاً انه اجرى اتصالات عدة امس وسيستمر في هذه الجولة من اجل تشجيع الجميع للسير في الانتخابات ضمن المهل الدستورية. وقال: "هذه المساعي مهمة جداً لاننا نعيد وصل ما انقطع بين هذه القيادات، وما نقوم به لا يخدم بلدنا فقط، لان لبنان نموذج خصوصا في ظل الربيع العربي والثورات العربية والجميع يتطّلع الى لبنان كنموذج في الممارسة الديمقراطية، ويجب ان نقدّم هذا النموذج ونفيد باقي الدول العربية".

 ورداً على سؤال عما اذا كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية، اكد الرئيس الجميّل انه من المبكر الدخول في التسميات، مضيفاً "التقيت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امس وكان اللقاء جيداً ولمست لديه رغبة في تسهيل المهمة وهو على استعداد للقيام بكل التضحيات من اجل ذلك، كذلك لمست من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون شعوراً بالمسؤولية ونأمل ان يلتقي الجميع حول هذا الهدف وان يتميّز الجميع بهذه النية الطيبة للوصول الى نتيجة سريعة وان ننتخب رئيساً يكون المحاور الديمقراطي ويمثّل كل لبنان في المحافل العربية والدولية".

ورأى رئيس حزب الكتائب ان هناك اهتماماً بالغاً من المجتمع الدولي بلبنان خصوصاً في ظل ما يجري، وتابع: "استقبلنا مليون ونصف نازح سوري، وثمن ذلك اعباء باهظة على الجسم اللبناني، لذا نحن بحاجة الى هذا المحاور الرئاسي ليسعى الى حلحلة المشاكل الداخلية ويعزز دور المؤسسات من اجل ان تقوم بواجباتها".  

وشدد على ان التلاعب بهذا الاستحقاق جريمة بحق لبنان ودوره والمؤسسات، واذا لم نحترم الاستحقاقات الدستورية فهذا لا يعني اننا سنحترمها غداً وبعد غد، وقال: "إذا لم يحصل الاستحقاق فسندخل في مرحلة ضبابية وفراغ قاتل خصوصاً وان لبنان يواجه ازمات عديدة منها اجتماعية كالتحركات النقابية والمصرفية، اضافة الى موضوع النازحين السوريين الذي من واجب لبنان ان يرعى شؤونهم انما فاق عددهم طاقة لبنان بالتحمّل".

 واكّد اننا بأمس الحاجة لان تلعب مؤسساتنا الدستورية دورها كاملاً، وتأجيل موعد الانتخابات يشكّل خطراً على حسن سير المؤسسات في ظرف نحن بأمس الحاجة فيه اليها. وإذ اعتبر ان البعض يربط الانتخابات بما يحصل حولنا، شدد على ان هذا الامر خطأ فلبنان لا يمكن ان ينتظر حل المشكلة في سوريا او في اي دولة عربية او اقليمية اخرى لكي نعزز المسار الديمقراطي فيه.

 وقال: "من واجب كل اللبنانيين اعطاء الاولوية للبنان، وعلينا كقادة في لبنان ان نحترم الاصول المؤسساتية والديمقراطية ونوفّر على الاشقاء والاصدقاء عبء التدخل في الشؤون اللبنانية، ونحن نفضّل ان نحل مشاكلنا بوسائلنا".

 وختم: "همي الآن ان يتم الاستحقاق في موعده الدستوري، وانا اقوم بهذا التحرك من اجل حث كل القيادات لاحترام هذا الموعد، والاسماء ليست الاولوية الان فلنتعالى عن الانانيات والمصالح الشخصية والحزبية لانقاذ الجمهورية اللبنانية".