Back to News
اي تقاعس او شغور في موقع الرئاسة سيكون لهما نتائج خطيرة ووخيمة على لبنان

اي تقاعس او شغور في موقع الرئاسة سيكون لهما نتائج خطيرة ووخيمة على لبنان

أيار 12, 2014
اي تقاعس او شغور في موقع الرئاسة سيكون لهما نتائج خطيرة ووخيمة على لبنان

 

 

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل بكركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. الرئيس الجميّل اعلن بعد اللقاء ان زيارة البطريرك طبيعية لاطلاعه على نتيجةالاتصالات التي قام بها في الاونة الاخيرة حول الاستحقاق الرئاسي، كاشفاً انه كان هناك توافق كامل في وجهات النظر خصوصاً لجهة الخوف الكبير من الفراغ. وشدد على ضرورة تكثيف كل الجهود من اجل اتمام هذا الاستحقاق في الموعد المحدد لان اي تقاعس واي شغور في موقع الرئاسة سيكون لهما نتائج خطيرة ووخيمة على مستقبل لبنان والمؤسسات لان ذلك يشكّل خللا في التوازن الميثاقي في البلد الذي حدد طريقة توزيع المسؤوليات الدستورية.

واكد الرئيس الجميّل انه لا يمكن ابقاء الموقع شاغرا لان ذلك سيؤدي الى خلل كبير في التوازن الوطني وستكون انعكاساته خطيرة على البلد، بالاضافة الى اننا نرمي البلد في ارباك دستوري وهذا لربما تكون نتائجه على الارض على الصعيد الامني ولا يمكن للبلد ان يحتمل اي خضة امنية في الوقت الحاضر. وقال: "البلد قطع شوطاً من الاستقرار منذ تشكيل الحكومة وحقق انجازات مهمة لكن يمكن ان تتعرّض هذه الانجازات للخطر اذا لم نتحمّل مسؤولياتنا كمسيحيين وكلبنانيين في الوقت المتبقي ولا شيء مستحيل اذا صفت النيات لاتمام الانتخاب باسرع وقت، ومن الضروري ايجاد كل الوسائل لعدم حصول فراغ في سدة الرئاسة".

وشدد على ان الانتخابات الرئاسية مسؤولية وطنية وليست فقط مسيحية، لافتاً الى ان البلد مفروز بين 14 و8 اذار وفريق من المستقلين وكلها مجموعات مختلطة والمسؤولية مشتركة، وتابع: "العماد عون يأخذ موقفا لان هناك تضامنا معه من قبل شركاء غير مسيحيين، لذا فالمسؤولية على الجميع، ويجب ان تتضافر كل الجهود لتجاوز المحنة ويكون هناك تسهيل من قبل 8 اذار حتى يتم الانتخاب".

ورداً على سؤال، اعتبر الرئيس الجميّل ان في هذه المرحلة نؤكّد ان لا خلاص للبلد إلاّ اذا اجتمعت كل المكونات ولا احد يمكن ان ينقذ البلد لوحده والضاحية الجنوبية ليست خارج الجغرافيا اللبنانية وما نسعى اليه هو التواصل بين الجميع حتى ننتشل البلد من المستنقع الذي يتخبّط به منذ سنوات. وتابع: "نمرّ في مرحلة صعبة والمنطقة كلها تغلي ونعرف انعكاسات ما يحصل في المنطقة على لبنان كاللجوء السوري واذا لم نتحمّل مسؤولياتنا والتقينا حول بعضنا لمواجهة المحاذير والمخاطر الداخلية او الخارجية نكون نفرّط في المسؤولية. ونحن كحزب كتائب لا نريد ان نتحمّل هذه المسؤولية لذا نبذل كل جهدنا ولا مصلحة شخصية او حزبية انما ما يهمنا مصلحة البلد وان نتفاهم كلنا على الحل الشافي الذي يمكن ان ينقذ البلد."

ورداً على سؤال حول الجولة التي يقوم بها، قال الجميّل: "مجرد التواصل شيء ايجابي والبعد جفاء كما يقول المثل، ونعلم ان هناك تباعداً منذ زمن بين الافرقاء وتمكّنا في هذه المرحلة ان نوصل ما انقطع اكان مع العماد عون او رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او النائب وليد جنبلاط، وكل الاتصالات التي قمنا بها هي جدا ايجابية واذابت بعض الجليد وتوضحّت امور كثيرة. ولكن لا عصا سحرية لحل الامور بطريقة سريعة لكن هناك حد ادنى من التواصل، واذا تمكّنا في ربع الساعة الاخير من ايجاد حل فسيكون لخير البلد. كانت هناك صراحة كبيرة ولا بد من هذه الصراحة والحوار ان يؤديا في النهاية الى نتيجة."

وعن امكانية التمديد للرئيس ميشال سليمان، قال: "نحن يهمنا منع الفراغ في موقع الرئاسة، وغبطة البطريرك في هذا التوجه لايجاد اي حل ليبقى موقع الرئاسة يتحمّل مسؤوليته في هذه المرحلة، ونحن نتعاون مع القيادات لنرى كيف يمكن تأمين استمرارية هذا الموقع، لان الفراغ مدمّر ولست من رأي انه ليس مهماً، بل هو خطير ومدمّر وانتحاري لمستقبل مؤسسات البلد واذا لم يتم الاستحقاق في 25 ايار لا ضمان لاتمامه في 25 حزيران او آب، والتأجيل يعني تعليق المؤسسات التي هي ضمان للشراكة والوحدة الوطنية وإذا كان المكون المسيحي غائباً عن دوره في المؤسسات الدستورية فنحن نعرف محاذير هذا الامر على الشراكة الوطنية ونخشى انعكاسات هذا الامر على كل الصعد وخصوصاً الامني.

واكد رئيس حزب الكتائب اننا لا نتعاطى مع بعضنا بطريقة البازار، بل هناك تفاهم في 14 اذار على اننا نريد مصلحة البلد، ولا يهمنا من هو المرشح بل المهم ان يدافع عن اهداف 14 اذار التي تتعلق بسيادة البلد وبالمصلحة الوطنية، وقال: "حوارنا مع الرئيس سعد الحريري يكون على هذا الاساس وقد التقاه النائب سامي الجميّل، والشيخ سعد حريص على انتظام المؤسسات وعلى الحفاظ على دور المسيحيين من ضمن هذه المؤسسات، ونحن يهمنا التواصل ليس فقط مع 14 اذار بل مع كل مكونات المجتمع اللبناني من كل الطوائف والاحزاب، ونحن بحوارنا مع حلفائنا في 14 اذار بهذا المنحى وبهذا الجو وحصل ترحيب من قبل 14 اذار بالاتصالات التي اجريتها لاننا نريد الوصول الى نتيجة".

واكد الرئيس الجميّل ان تعطيل النصاب ليس حقاً دستورياً على الاطلاق لانه يجب ان نميّز بين نص الدستور وبين روحيته، فروحية الدستور هي ان ننتخب رئيس للجمهورية ضمن المهل وهو حدد مهل لاتمام الاستحقاق وانتظام المؤسسات، ولا يمكن عندها ان يفسر الغياب من قبل البعض بانه حق دستوري فالواجب الوطني أعلى من الواجب الدستوري والغياب عن الانتخاب هو طعن بروحية الدستور، لان هدف الدستور المصلحة الوطنية وعندما يفسّر الدستور او القانون عكس ذلك يكون خلافاً للدستور والقوانين.