Back to News
الرئيس الجميّل الدعوة لإنتخابات نيابية مبكرة قبل الإنتخابات الرئاسية  غير مقبولة شكلا ومضمونا

الرئيس الجميّل الدعوة لإنتخابات نيابية مبكرة قبل الإنتخابات الرئاسية غير مقبولة شكلا ومضمونا

أيلول 10, 2015
الرئيس الجميّل الدعوة لإنتخابات نيابية مبكرة قبل الإنتخابات الرئاسية  غير مقبولة شكلا ومضمونا

 

إستهجن رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة تسبق الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أنّها تعتمد على منطق "عقيم وغير مقبول شكلاً ومضمونًا باعتبار اننا بذلك سنعلّق مصير البلد لسنة تقريبًا ما يُعَدّ جريمة كبيرة بحقه". وشدّد على أنّ "مدخل الحل هو بانتخاب رئيس للبلاد، فلبنان هو البيت ورئيسه المفتاح، وبالتالي لا يمكن ان نفكر بدخول البيت اذا لم نمتلك المفتاح، فالرئيس بالنهاية هو رأس الهرم ورمز البلاد".
واعتبر الجميل، في حديث لـ"النشرة"، أنّه وفي حال السير بطرح اجراء انتخابات نيابية تسبق تلك الرئاسية، فان ذلك يعني التئام مجلس النواب بغياب رئيس الجمهورية والانصراف لدراسة قانون جديد للانتخابات ما قد يستلزم أشهرًا، على ان تشكل حكومة جديدة، لا نعرف كيف، لتدعو بعدها لاجراء الانتخابات ما يعني اشهرًا من التحضير. وقال: "هذا موقف عبثي ويعني دخولنا بالفراغ المطلق، وبالتالي المطلوب المسارعة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يدير دفة الأمور ويرعى مشاورات اقرار قانون جديد للانتخابات، ومن ثم يشرف على تشكيل حكومة جديدة تؤمن بدورها اجراء الانتخابات النيابية بشكل طبيعي ودستوري".
واشار الجميل الى أنّه لا مانع من التوصل لحل للأزمات اللبنانية المتفاقمة على شكل "سلة متكاملة" شرط أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية على رأس هذه السلة.

الحوار قد يخرج بمفاجآت
وتطرق الجميل لموضوع طاولة الحوار، ودعا للخروج من منطق التشاؤم والتفاؤل واعتماد مبدأ التصميم، لافتا الى ان لبنان يمر بأخطر المراحل بغياب نقطة الارتكاز، اي رئيس البلاد، ما يعني ان الحوار والتلاقي يبقى خيارنا الوحيد.
وقال: "مستمرون بالتعاطي الايجابي مع كل الطروحات والمبادرات حتى ولو كانت نتائج التجارب الماضية محدودة، باعتبار ان الحوار الحالي قد يخرج بمفاجآت غير منتظرة على غرار ما حصل في الحوار الاخير الذي نتج عنه اعلان بعبدا الذي تحول لوثيقة أساسية تؤكد على سيادة لبنان ووجوب تعزيز مؤسساته كما اعتُمد في جامعة الدول العربية والامم المتحدة على انّه مجموعة بنود وافقت عليها كل القيادات اللبنانية حتى ولو خرج عنها البعض بوقت لاحق".

دق لناقوس الخطر
وعن امكانية انسحاب وزراء حزب "الكتائب" من الحكومة على خلفية الموقف الاخير لرئيس الحزب النائب سامي الجميّل، شدّد الرئيس السابق على ان حزبه لم يعتد "التهرب من المسؤولية ولا اتخاذ المواقف الشعبوية الرخيصة لارضاء نزوات البعض"، وقال: "نحن نتحمل مسؤولياتنا ان كان على طاولة الحوار او في الحكومة او في مجلس النواب، اما الحديث عن كابوس وجودنا في الحكومة، فنعني بذلك كابوس التعطيل الحكومي على حساب مصالح اللبنانيين ومستقبل البلد".
وأضاف: "هذا ليس شعورنا كحزب كتائب فقط، بل شعور اللبنانيين بأسرهم القلقين على مستقبلهم بغياب رئيس الجمهورية وتوقف عمل الحكومة ومجلس النواب"، لافتا الى ان الموقف الاخير للنائب الجميل هو بمثابة "دق لناقوس الخطر لحث كل الاطراف على تحمل مسؤولياتهم".