Back to News
كوشبان حاضر عن

كوشبان حاضر عن "لبنان وسويسرا مصيران متقاطعان": من الضروري للبنان أن يحافظ على سلمه الأهلي الجميل: حيادنا بناء

تشرين الأول 15, 2015
كوشبان حاضر عن

أقام "بيت المستقبل" والسفارة السويسرية اليوم، محاضرة بعنوان "لبنان وسويسرا مصيران متقاطعان"، تحدث فيهاالرئيس السابق للأتحاد السويسري باسكال كوشبان، في حضور وزير الإعلام رمزي جريج، السفير البابوي غابريللي كاتشا، سفير سويسرا فرانسوا باراس، النائب غسان مخيبر، الوزير السابق روجيه ديب، جويس الجميل، رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والإجتماعية.

الجميل
إفتتح الرئيس أمين الجميل اللقاء بكلمة إعتبر فيها أنه "بالرغم من الإضطرابات التي تعيشها المنطقة لا يزال لبنان مساحة للحرية وللانفتاح"، مركزا على "دور بيت المستقبل كمركز للأبحاث ولترويج قيم الإنفتاح، السلام، الحرية، الديموقراطية والتعددية".

وأعلن عن "المؤتمر السنوي الثاني الذي سينظمه "بيت المستقبل" في أيار 2016 تحت عنوان: "مئة عام بعد اتفاقية سايكس بيكو". ورأى أن "هناك أوجه تشابه كبيرة بين لبنان وسويسرا، وهناك الكثير من المبادىء التي يمكن أن نستلهمها منها مثل إحترام التعددية، اللامركزية والحياد".

أضاف: "الحياد بالنسبة الينا ليس فقط عملا سياسيا، إنما فعل إيمان يحمل في طياته الكثير من القيم والمبادىء التي حمت لبنان رغم الحروب التي عملت على زعزعة إستقراره، حيادنا بناء وإيجابي لا يقوم على التقوقع والإنعزال بل على الإنفتاح الذي يمكن لبنان من لعب دوره في بيئته العربية".

كوشبان
وأعرب كوشبان عن "إعجابه وتقديره للبنان الذي يعاني من ضغط كبير للاجئين في منطقة معقدة، وصموده إزاء هذا الضغط الديموغرافي الهائل"، مثنيا على "الإحترام الذي يبديه اللبنانيون تجاه إخوانهم في مآساتهم"، كما عبر عن "إحترامه لإيطاليا التي تستقبل الآلاف من اللاجئين، واليونان التي تتعامل مع هذا المشكلة بكثير من الفعالية والواقعية".

وقدم "عرضا تاريخيا لكيفية إنشاء الدولة في سويسرا عن طريق بناء المؤسسات وإجراء الإصلاحات الديموقراطية، التربية، التقنيات الحديثة، ومدارس البوليتكنيك التي سمحت بإرساء الحس الوطني، مما سمح بتجاوز الإعتبارات الطائفية والثقافية التي كانت متحكمة، وبتجاوز الكانتونات".

أضاف: "من أجل بناء أي دولة، يجب النظر الى ما يجمع بدلا من النظر الى ما يفرق، وبناء عامل الثقة فضلا عن الإستثمار في المجالات الفكرية والإجتماعية"، موضحا أن "حياد سويسرا لا يعني أنه ليس لديها رأي بما يجري حولها، إنما يعني رغبتها في عدم المشاركة بالنزاعات المسلحة، فنحن لسنا محايدون ايديولوجيا ولكننا لا ننضم لأحلاف ومعسكرات، ولكن يمكننا أن نفتح أراضينا للقاءات وللحوار وللمصالحات".

وختم: "من الضروري للبنان أن يحافظ على سلمه الأهلي، فجميع الشرائح اللبنانية تشعر أنها جزء من الوطن اللبناني، ولدى اللبنانيين فرصة أن يظهروا أن التسامح والإعتراف بالأخر ممكنان أيضا في هذا الجزء الحساس من العالم".