Back to News
الرئيس الجميّل التقى فتفت والخازن: لطالما كان الإستحقاق الرئاسي محط سجالات

الرئيس الجميّل التقى فتفت والخازن: لطالما كان الإستحقاق الرئاسي محط سجالات

كانون الثاني 30, 2015
الرئيس الجميّل التقى فتفت والخازن: لطالما كان الإستحقاق الرئاسي محط سجالات

استقبل الرئيس أمين الجميّل في مقره في بكفيا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم النائب أحمد فتفت وتم خلال اللقاء عرض تطورات الأوضاع السياسية في لبنان.

بعد اللقاء اعلن النائب فتفت:" الزيارة لفخامة الرئيس هي زيارة لصديق كبير لتهنئته بمناسبة الأعياد، ولتقييم الوضع السياسي وتحديدا موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، فالبلد بحاجة الى رئيس في اسرع وقت ممكن رغم كل المعوقات الإقليمية والدولية التي اصبحت واضحة. نرى ان هناك نية لدى حزب الله ولدى ايران بإبقاء الفراغ او بفرض شروط ما سمي بالسلة المتكاملة او الشاملة، وهي تعني عمليا انه لن يكون هناك انتخابات رئاسية في وقت قريب".

وطالب النائب فتفت:" باولوية إنتخاب الرئيس بغض النظر عن اي شيء آخر اكان اسمه قانون الإنتخابات او تركيبة حكومية او ترسيخ سيادة الدولة او السلاح غير الشرعي، هذه امور يمكن مناقشتها في ما بعد، فإنتخاب الرئيس موضوع دستوري بحت وليس موضوع سياسي، وكان هناك تلاق في وجهات النظر مع فخامة الرئيس حول هذا الموضوع.

سئل: ما هو تعليقك على موقف حزب الله بالأمس؟

اجاب: إنه موقف يؤكد ما كنا نقوله بأن حزب الله لا يريد تسوية في الوقت الحاضر، او يريد تسوية بشروطه، يريد ان يفرض او يعيّن رئيسا للجمهورية هو الجنرال ميشال عون، ويريد ان يرافق ذلك التعيين بشروط أخرى منها السلة المتكاملة. حزب الله حزب لبناني له الحق ان يعطي رأيه ولكن ليس له ان يفرض على الأخرين مشيئته، مشيئة النواب هي التي تقرر من ينتخب رئيسا للجمهورية، واذا كان حزب الله يريد ان ينتخب عون فالموضوع بسيط، فليأت بالجنرال الى المجلس النيابي ولتكن انتخابات دستورية قانونية كما يجب وعند ذلك ينتخب من تريده الأكثرية النيابية.

واعتبر ردا على سؤال:" ان الفراغ هو هدف حزب الله الأساسي في هذه المرحلة، والإصرار على الجنرال عون هو نوع من التقاء المصالح. وقال: "من حق الجنرال عون ان يطمح ولكن ليس من حقة ان يعطل الدولة بهذا الشكل، البلد في حال يرثى لها، ونحن بأمس الحاجة لرئيس في اسرع وقت ممكن، وإذا كانت هناك مبادرات من جهة فيجب ان يكون هناك مبادرات اخرى وطرح بدائل وعدم الأكتفاء بقول "لا" لأي طرح يقوم به فريق سياسي.

سئل: هل البدائل من ضمن الأقطاب الأربعة؟

أجاب: هذا الموضوع يعود للجميع، اذا كان الطرح ضمن الأقطاب الأربعة فلا مانع لدينا واذا لم يكن كذلك فيمكن الخروج عنه، انما يجب ان يحصل ذلك على اساس وطني، بمعنى ان يكون هناك امكانية لإنتخاب رئيس توافقي تسووي يلتقي ويتوافق مع الجميع، هذا هو موقع رئيس الجمهورية حافظ الدستور ورمز وحدة البلد وهذا ما نريده دائما.

سئل: على من تنطبق هذه المواصفات برأيك؟

أجاب: لن اسمي، وقلت هذا الكلام لغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وللرئيس الجميّل، ليس لدي اسم لطرح بدائل. هناك الأن افكار بمبادرة كما طرح بما خص النائب سليمان فرنجية، واذا كان هنالك من رفض لهذه المبادرة، فلتكن بالمعنى الإيجابي وليس السلبي اي ان يطرح من يرفض البدائل الممكنة، ونحن ليس لدينا فيتو على احد.

الشيخ وديع الخازن

واستقبل الرئيس الجميّل رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة.

واعلن الشيخ الخازن اثر اللقاء: تشرفت بلقاء فخامة الرئيس أمين الجميّل وتداولنا في التطورات المتسارعة اقليميا وموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واعتبر فخامته ان موضوع الإستحقاق الرئاسي لطالما كان محط سجالات، لما له من تأثير معنوي وهيبة على سائر المؤسسات الدستورية.

اضاف الشيخ الخازن: لبنان فريد في تركيبته المتنوعة على صعيد الطوائف والمذاهب ولا يمكن ان تأتي نتائج الإنتخابات الرئاسية الا على شاكلته الجامعة. وكان الراي متفقا على ان الإستحقاق الرئاسي الذي عاش تأجيلا تلو تأجيل نجح في العبور الى الخيار الداخلي بعدما تراجعت التأثيرات الخارجية المباشرة عن دورها في التدخل والضغط . ومن حسنات فتح ملف المبادرات انما هو انعكاس لهذا التوجه الذي هو فضيلة مركزية لنظامنا الديموقراطي الذي هو احتكام في النهاية الى الإتفاق والتوافق والإنتخاب على شاكلة المعادلة اللبنانية منذ الإستقلال.