Back to News
الرئيس الجميّل خلال لقاء 16  عاما على انطلاق قرنة شهوان:ا حذار انتخاب رئيس بالاضطرار أو بالإكراه أو بالإذعان لأنه سيحوّل البلد الى جمهورية مقعدة

الرئيس الجميّل خلال لقاء 16 عاما على انطلاق قرنة شهوان:ا حذار انتخاب رئيس بالاضطرار أو بالإكراه أو بالإذعان لأنه سيحوّل البلد الى جمهورية مقعدة

أيلول 20, 2016
الرئيس الجميّل خلال لقاء 16  عاما على انطلاق قرنة شهوان:ا حذار انتخاب رئيس بالاضطرار أو بالإكراه أو بالإذعان لأنه سيحوّل البلد الى جمهورية مقعدة

 

تحت عنوان " 16 عاماً على انطلاقة لقاء قرنة شهوان" عقد في بيت الكتائب المركزي بدعوة من حزب الكتائب لقاء تحدث فيه الرئيس أمين الجميّل، المطران يوسف بشاره ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، النائب السابق سمير فرنجيه، النائب السابق صلاح حنين، منسق قوى 14 آذار فارس سعيد.

الحضور

وحضر اللقاء الوزير بطرس حرب ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، النائب أحمد فتفت ممثلا الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، النائب هنري حلو ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، الأستاذ إدي أبي اللمع ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الوزير الآن حكيم، النواب: مروان حماده، جان اوغاسبيان، ايلي ماروني، فادي الهبر، سامر سعاده ونديم الجميل، الأستاذ أدوار طيون ممثلا الأستاذ ميشال معوض النواب السابقون، الياس عطالله، غطاس خوري، امين عام حزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي والسادة نقولا نديم سالم، محمد شمس الدين،صلاح سلام، توفيق غانم، مروان صقر، إبراهيم مراد ، كمال ريشا، مي شدياق، ماجدة داغر، نبيل ابو منصف، نجيب زوين، عمر الراسي، حسان الزين، طوني فرنسيس، راشد فابد، عمر الراسي،

بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة لرئيس الحزب النائب سامي الجميل الذي رحّببالمشاركين والحاضرين في الندوة التي استضافها بيت الكتائب المركزي في الصيفي بعنوان "16 عاماً بعد انطلاقة لقاء قرنة شهوان... خُلاصات وعِبر" مشيرا إلى أننا في هذه المناسبة نتذكر فترة مجيدة من تاريخ لبنان، هذه المرحلة التاريخية التي أوصلها الموجودون في هذه القاعة وآخرون غير موجودين.

وقال الجميّل: لا يمكننا في هذه المناسبة الا أن نتذكر شهداء لقاء قرنة شهوان، هذا اللقاء الذي اسس لثورة الارز وساهم بخروج الاحتلال السوري من لبنان، ذاكرا من الشهداء النائب جبران تويني والوزير بيار الجميّل والنائب أنطوان غانم، والذين تبعهم شهداء ثورة الأرز والشهداء الأحياء الذين يحضر البعض منهم هذه الندوة.

الجميّل اعتبر أن الندوة هي مناسبة لتذكر تلك المرحلة واخذ العبر منها ولنتطلع للمستقبل، لأن لبنان بأمسّ الحاجة الى رجال وطنيين كالحاضرين هنا لنبني من جديد دولة قوية تليق بالشعب اللبناني وتؤمن له مستقبلا مزدهرا وتؤمن الطمأنينة والآمان، دولة حضارية ومتطورة يطمح شباب لبنان أن يعيشوا فيها.

ورحّب رئيس الكتائب بالنواب والوزراء وكل الشخصيات الاعلامية والسياسية، متمنيا أن تكون الندوة مناسبة لتذكر مرحلة مجيدة ولنتعظ منها لنكمل النضال الذي للاسف لم ينتج المرتجى اي الدولة الحرة، السيدة، المستقلة، دولة قوية حضارية متطورة فيها امل بالمستقبل.

من ثم الاعلامي ايلي الحاج الذياعتبر أن لقاء قرنة شهوان يُجسّد في الذاكرة رداً وطنياً لبنانياً على التحدي الذي فرضه النظامُ السوري وتابعه المحلي على لبنان، في حَقبةٍ من زمن تخلى فيها العالم، القريب والبعيد، عن وطننا الصغير، المُتعِب بمشاكلِهِ وقضاياه المعقدة، جَيّرهُ إلى نظامِ الجارِ الطامع فيه تاريخياً، وُخيّل إليه وإلى كثيرين أن الأمر انتهى عند هذا الحد.

أضاف الحاج: ومثلما يحدث اليوم تماماً، ساد اعتقادٌ بأن مرحلة هيمنة النظام السوري والملتحقين به، على لبنان، هي أمرٌ واقعٌ لا رجعةَ عنه، مشيرا الى ان السنوات كانت ظَلمة وظُلما، عزّ فيها الرجال والنساء الرافضون، المتمسكون بتلك الفكرة المجنونة، فكرةِ لبنان الدولةِ الحرةِ المستقلة. لبنان الحرية التي لا معنى لوجوده من دونها. أمس واليوم وغداً، في أي زمنٍ وظرف.

وأكد ان وحدها الحريةُ تجمعُنا، نحنُ أبناءُ هذهِ البلاد، مشيرا الى اننا نكادُ نختلفُ على كلِّ شيءٍ إلا على التشبثِ بها والدفاعِ عنها.

وشدد الحاج على اننا لسنا الآن في لقاء استِعادي، استِذكاري أو حنينيّ، للقاء قرنة شهوان، فهو لا يتكرر، مضيفا: لقد قام هذا الإطار الوطني السياسي بما استطاع، ودخل التاريخ.

وشدد على اننا لسنا الآن وهنا في صدد تكريم ذكراه ولا إقامة صلاة غائب، لافتا الى اننا في الذكرى السادسة عشرة لنداء 20 أيلول سنة ألفين، الذي أطلقه غبطة البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير، وتابع: نلتقي اليوم بدعوة كريمة ومشكورة من حزب الكتائب اللبنانية، وذلك من أجل محاولة استخلاص العِبر لمستقبل العمل الوطني والسياسي في لبنان، انطلاقاً من تجربةِ لقاء قرنة شهوان.

وقال الحاج: لقد انسحبَ جيشُ الأسد بعدما ذكّرنا طويلاً بحقبةِ الإحتلالِ العثماني المديد وممارساتِه في بلادنا. كنا نعتقد أن انسحابه سيكون نقطة انطلاق لإعادة بناء الدولة اللبنانية، الدولة الغائبة والمغيّبة قصداً وظلماً اليوم. دولة الدستور والقانون والحرية التي لطالما حلمنا بها وضحينا في سبيلها جيلاً تلو جيل. وإذ تبيّن لنا العكس تماماً.

وسأل: فماذا نحن فاعلون تجاه هذا التحدي الجديد؟

ورحّب بالحضور في هذه القاعة التاريخيةِ، المتجددّة، باسم مضيفنا صاحب الدعوة حزب الكتائب، ورئيسه النائب سامي الجميّل.

ثم كلمة ممثل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي التي القاها المطران يوسف بشارةفرأى انه ليس مستغربا أن يدعو حزب الكتائب لهذا اللقاء بعد 16 عاما على لقاء قرنة شهوان لأن الرئيس الجميّل والوزير الشهيد بيار الجميّل والنائب الشهيد أنطوان غانم كانوا في أساس هذا اللقاء. ولفت الى ان الميزة الأساسية للقاء هي تنوّعه "إنه ليس حزباً جديداً ولا يخضع لأيّ فريق يستغلّه، إنه يحمل قضية يدافع عنها كلٌّ من موقعه السياسي" مشددا على ان القضية الوطنية التي حملها اللقاء كانت مدعاة فخر بين المؤمنين بها، منهم من عبّر عنها جهاراً ومنهم من وافق عليها ضمناً .

وقال بشارة:"ان التطورات السياسية لا سيما استشهاد الرئيس الحريري ونشوء ما سمي بلقاء البريستول أدّى الى وظيفة جديدة للقاء سعى اليها منذ تأسيسه: السيادة والحرية والاستقلال التام والتخلص من الاحتلال السوري بكل تشعباته".

واشار الى ان النظام السوري كان يسعى الى أن يبيّن أن الخلاف في لبنان هو خلاف طائفي إسلامي مسيحي، لذلك أتى بين لقاء قرنة شهوان الأول من بكركي حمل عنوان: "من أجل حوار وطني" يشمل جميع اللبنانيين

وقال:"كان يحلم اللقاء بأن يصبح قوّة سياسية معارضة لها دورها الوطني لكنه كان يدرك أنه يواجه مواجهة شرسة من قبل النظام الأمني اللبناني السوري الذي أولد سلطة سورية تابعة له " معتبرا ان التوجه الى الشعب، وخاصة الى المسلمين، كان يهدف الى طمأنته الى أن الاصلاحات الدستورية التي أدخلها اتفاق الطائف مصونة.

واكد ان اللقاء كان يدرك شراسة المعركة التي تهدّد ليس فقط وجوده، بل تصفية بعض من أعضائه البارزين الذين صاروا شهداء الوطن مذكّرا بأنّ اللقاء وقف بقوّة ضد تعديل الدستور، للتمديد للرئيس أميل لحود كما طالب بالحفاظ على الاستحقاقات الدستورية لتداول السلطة .

واعتبر ان احياء لقاء قرنة شهوان تجاوزته الأحداث والمتغيرات... إذ اندمج في لقاء وطني واسع إنما يُطرح السؤال: هل ظروف اليوم والتطورات الداخلية والإقليمية هي أقل مأساوية مما كانت عليه عندما أُنشئ اللقاء؟!

وختم بالقول:" لا بدّ اذاً من هيئة وطنية إنقاذية. إنما من يرعاها؟ هل تكون بكركي؟ ربما!".

ثم تحدث النائب السابق سمير فرنجيه الذي شكرالكتائب على المبادرة باحياء لقاء قرنة شهوان، مشددا على الحاجة للعودة الى هذه التجربة لتصحيح مسار اليوم .

وقال:"لم نكن نسعى الى خلاص المسيحيين انما الى خلاص كل لبنان وحققنا مع ربيع لبنان ما لم يكن احد يتوقّعه".

وأضاف:"في لقاء قرنة شهوان كنا مدركين اهمية التجربة اللبنانية القائمة على العيش المشترك اما اليوم فنشهد التفافا على الذات يتعارض مع العيش المشترك والحل ليس بالمزيد من التصعيد الطائفي بل الى العودة لخيارات اثبتت فعاليتها".

ثم كلمة لرئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون الذي شكر من أخذ المبادرة لاجتماع اليوم وخصّ بالذكر "حزب الكتائب والرئيس الجميّل والاخ سامي".

وانتقد شمعون وجود اناس مثل حزب الله لا تفكّر بلبنان القانون معتبرا ان الحزب يفتح على حسابه ويحارب خارج لبنان متناسيا ان هويته مبدئيا لبنانية مضيفا:"الاكثر غرابة ان هناك من يصفّق لحزب الله ولبنان غير قادر على تحمّل المزيد من الازمات والهزات".

وشدد شمعون على وجوب ان نتكاتف ونعتبر ان لبنان ملك جميع اللبنانيين ونفكّر اكثر بالمصلحة اللبنانية.

النائب السابق صلاح حنين اعتبر انه لم يبق من لقاء قرنة شهوان سوى ما كان أنتجه آنذاك و"كأنّ المنصة التي صعد عليها الخطباء في ذلك اليوم قد خطفت طموحات الاحرار الذين أرادوا الحرية لتحقيق التحرير" سائلا:"أين نحن من ترسيخ سيادتنا ومن توطيد نضالنا؟.

ورأى انه ليس من الغريب ان يكون لبنان قد أسس المصالحة بين أبناء الوطن الواحد سائلا:"أين دورنا في الدفاع عن الحق ودورنا في مقاومة التدهور وبالاتفاق لاعادة انتاج السياسات الصحيحة؟".

وقال:"ليس بالغيرة على مصلحة فريق تحيا الاوطان ولا توقف ولا كلل ولا ملل والوقت حان ليقوم لبنان بدوره".

منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد حيّا حزب الكتائب وشهداءه وقال:"انني اليوم افكّر كثيرا ببيار الذي يعود له الفضل الكبير بنجاح معركة الفرعية بالمتن 2002 وبسامي عندما توجه مع مجموعة من الشباب الى ساحة الجديدة".

ولفت سعيد الى انه كل مرة يحمل المسيحيون همّ لبنان وكأن قدرنا كمسيحيين وكلبنانيين ان نكون مؤتمنين على لبنان العيش المشترك وليس على حصتنا داخل البلد لأن البلد لنا جميعا.

وشدد على ان البطريرك صفير لم يفضّل مصلحة شخصيّة على مصلحة الوطن بالرغم من ان اغراءات السويين له كانت هائلة.

وأضاف:"نعود اليوم كلنا الى أولويات طائفية ومختلفة لكل طائفة هواجس ولكن قبل فوات الآوان وعودة الحرب الباردة وبعض تقاطعات الحرب الساخنة المطلوب مبادرة وطنية تؤكد على العيش المشترك ولا يدخل البلاد في المجهول".

شكر الرئيس أمين الجميّل سيادة المطران يوسف بشارة على استضافة لقاء قرنة شهوان، وعلى تحمّلنا وتسديد خطانا في هذه الحقبة الجميلة والقاسية في آن .

وقال: اهلاً بكل الاعزاء المقاومين، في زمن التهديد والوعيد، في زمن وضع اليد، في زمن الاضطهاد، في زمن الوصاية، في زمن الاحتلال، اهلاً بعشاق الحرية، ورواد الديمقراطية.

واوضح الرئيس الجميّل ان لقاء قرنة شهوان شكّل تجمّع احزاب وشخصيات مسيحية، مشيرا الى اننا ارتقينا به الى مفهوم كميل شمعون وبيار الجميّل وريمون اده في التعامل مع الملمات الكيانية.

أضاف الرئيس الجميّل: لقد ألغينا للحظة التنافس السياسي التافه والجبان والخائن، وأسقطنا من قاموسنا ثقافة النكاية يوم كانت الجمهورية مهددة، سائلا: ما نفع الكرسي يوم يكون المنزل بمنازل كثيرة، والبيت مهدداً بأساساته؟

وشدد على اننا اتّحدنا على اختلاف مذاهبنا السياسية لردّ العدوان والوصاية والهيمنة، لافتا الى ان الحقبة كانت قاسية لأن لقاء قرنة شهوان ذاق طعم الشهادة، ودفع ثلاثة من اركانه ثمن الموقف السيادي وهم: جبران تويني وبيار الجميّل وانطوان غانم.

وأكد ان هذه الشهادة هي أمانة في عنق كلٍ منّا، مشددا على اننا لن نفرّط بها، وهي زادتنا إيماناً وتصميماً.

وأردف الرئيس الجميّل: لقاؤنا اليوم ليس لمجرد الذكرى، أو العتب او لجلد الذات، وليس مناسبة للبكاء والوقوف على الاطلال، بل هو موعد للافادة من التجربة الفرصة، ومن اللحظة التاريخية النادرة التي سمحت بتحقيق حلم السيادة الذي كان بحكم واقع الحال صعب المنال بل من سابع المستحيلات، مشيرا الى ان السيادة جمعتنا مسيحيين، ووحدتنا لبنانيين. وأضاف: سنة 2000 إنطلقنا مسيحيين في قرنة شهوان والتقينا لبنانيين في لقاء البريستول سنة 2004 وثورة الأرز سنة 2005.

وأكد أنه لا يجوز ان يفرّقنا الفراغ، ويشتتنا التعطيل، لا يجوز ان ننكر الاصل ونلوذ بالفرع، لا يجوز ان نهدم ثورة الأرز لنبني خيماً هنا وهناك، معتبرا أنه من الجريمة هدم الهيكل بعد نجاحنا مجتمعين موحدين في طرد اللصوص وما أكثرهم.

وتابع الرئيس الجميّل: من الجريمة اليوم استدانة الوقت بفوائد مرتفعة ليس لسبب الا لينكي احدنا الآخر، بفعل او بردة فعل، بترشيح او ترشيح مضاد، والنتيجة مفارقة غريبة عجيبة، ترشيحان من ٨ اذار، ومحركات بعض ١٤ اذار تعمل بكل طاقتها، ليلاً نهاراً، لايصالهما.

وقال: حزب الله استلم الشيك على ان يصرفه ساعة يريد ولصالح من يريد وبالتالي خسرنا الترشيح ولم نربح الرئاسة، مضيفا: لقد رشحنا حلفاء لحزب الله وعلينا ان نقنع الحزب بهما، فصرنا على طريقة رضي القتيل ولم يرضَ القاتل.

ورأى انه بدل ان نبقى أم الصبي صرنا جلاديه، وبدل ان نبقى سيدها صرنا نطبّل بعرسها، أما البراغماتية العقيمة، فلا تعني إلا الانتحار.

أضاف: نعم الأخطاء كثيرة، لكن مهما بلغت، فإن ما يجمع بيننا يبقى اكثر وأقوى وأمتن مما يفرّق.

واعتبر ان دقة الوضع الداخلي وهشاشته، وخطورة ما يجري في المنطقة، يجب ان تشكل حافزاً لردم المسافات وترميم التصدعات واعادة الروح الى ثورة الارز، مضيفا: ان ما يجري من عبث بالدستور، وامتهان للسيادة، واستباحة للاعراف، وضرب للمؤسسات، صار من فئة العادات الاليفة والمألوفة والمعتادة.

ورأى ان الفراغ في رئاسة الجمهورية بفعل التعطيل الذي يمارس عن سابق تصور وتصميم، هو وصاية جديدة، هو احتلال جديد، هو مسك دفاتر الجمهورية بالسلاح والذخيرة الحيّة، مضيفا: الاخطر قيام منظومة تدّعي الظروف التخفيفية، وتخلق مناخات تكييفية وتبريرية لمشهد الفراغ القائم على قاعدة ان الضرورات تبيح المحظورات وما شابه، هذا كلام انهزامي، هذه مفردات تكشف عن حالة استسلام للامر الواقع ولواقع الامر.

وتابع: الأخطر، ان كل ذلك يحصل من دون دراسة النتائج، ومن دون جدوى وهذا يدفع بنا الى البطالة في الجمهورية، الى الغاء الرئاسة، الى انتاج الازمات، فالى المؤتمر التأسيسي والمثالثة أو الى رمي الدستور والمؤسسات كافة، والعرف والتقاليد في مهب الريح.

وقال الرئيس الجميّل: بعضهم يعطّل الرئاسة لاسباب صغرى، اما البعض الآخر فلاسباب ملتبسة ومشبوهة، البعض يعطّل مصلحيّاً، والبعض الآخر يعطّل استراتيجيا، وتابع: بعضهم يعطّل ليصل، والبعض الآخر يعطّل لطرد الجميع من جمهورية الميثاق التي ارتضيناها وبعض البعض يحمي التعطيل لغاية في نفس يعقوب.

وأشار إلى ان الجمهورية مُعطلة بالاختيار لا بالاضطرار، ودورنا ان نشغلّها بالانتخاب لا بالغياب، مضيفا: ازاء هذا الوضع نقول معاً وبصوت صارخ: كفى، كفى انحداراً، كفى إستسلاماً، كفى انهزاماً

اما كيف؟ فالتجربة تستحق ان تخاض .

وقال: فلنحم الديمقراطية والميثاقية والتنوع، ونوقف القضم الممنهج والبطيء لتغيير معالم الوطن، فلننتخب رئيساً للجمهورية، لكن حذار من رئيس بالاضطرار او بالاكراه أو بالإذعان، فهكذا رئيس يحوّل البلد الى جمهورية مقعدة ودولة ملحقة وكيان تابع وثورات حتميّة .

أضاف: فلننتج قانوناً للانتخاب، لكن حذار من اي قانون لا يلبي صحة التمثيل وعدالته، وليكن قانون يلغي حمولات الوزن الثقيل في المحادل والبوسطات، ويحترم حق الناخب في اختيار ممثليه الحقيقيين، معتبرا أننا اذا كنا غير مدركين لهول ما يجري في الداخل والمنطقة، فتلك مصيبة، واذا كنا مدركين ولا نحرّك ساكناً، فالمصيبة اكبر.

ورأى الرئيس الجميّل أن بداية الحلّ هي باعادة الوزن والتوازن الى الحياة السياسية واعادة توحيد القوى السيادية، وانقاذ الشراكة المتكافئة في الوطن، واستمرار مفعول "لبنان اولاً" كشعار جامع للقوى السيادية، معتبرا ان على أركان وأحزاب وجمهور ثورة الأرز أن تهمل الفوارق الآنية والخلافات الهامشية لتتوحد وتتفرغ للقضية الوجودية، يبقى لبنان او لا يبقى، تبقى السيادة او لا تبقى، تبقى الديمقراطية او لا تبقى، مضيفا: وحدتنا كافية لمنع الحاق لبنان بالمحاور الاقليمية على اختلافها.

وتابع: هذه كافية لاعادة النصاب الى الميثاقية الحقيقية، هي كافية لمواجهة مشاريع الهيمنة، مهما استقوت بالسلاح والمال من أي جهة أتى، لافتا الى ان هذا ليس كلاماً طوبوياً، هذا واقع تحقق في أحلك الظروف.

وأكد ان وحدة المسيحيين ضرورة وجودية شرط ان تكون مدخلاً للعبور الى الشراكة الكاملة مع المسلمين، سنّة وشيعة ودروزاً، مشددا على أن وحدة اللبنانيين ضرورة وجودية لمنع اي تداعيات على وحدة لبنان وامنه ونظامه واقتصاده جراء نزاعات الاقليم وما سترسو عليه من نتائج.

وطرح الرئيس الجميّل جملة أسئلة: ماذا لو استمرت الحرب السورية سنوات وسنوات؟ ماذا لو نجح المتشددون في حكم سوريا او اجزاء منها؟ ماذا لو قدر لبشار الاسد ان يحكم ما إصطلح على تسميته "بسوريا المفيدة"؟ ماذا لو استوطن مئات الألوف من النازححين السوريين في لبنان، بشكل رسمي أو بحكم الواقع؟

وقال: اسئلة في غاية الدقة، لكنّ الجواب واحد: وحدة اللبنانيين تمنع اي عبث بلبنان وتحمي لبنان من هزات الخارج وارتداداته .

وختم كلامه بالقول: تعالوا اذاً نحقق الشراكة الحقيقية، تعالوا نعلن لبنان وطناً نهائياً، تعالوا نعلي لبنان ونسيّج حدوده ليبقى منارة مضاءة ووطناً للانسان ورسالة للانسانية.

النائب مروان حمادة لفت الى ان "اسقاط الترشيحات الموالية للنظام السوري وايران يتطلب موقفا مسيحيا قبل الاسلامي لنحمي الرئاسة التي نريدها قريبة وجامعة ووفاقية ويجب ان نسقط هذه الترشيحات وطلبي ان نتماسك ونلتقي مجددا ونجتمع".

اما النائب أحمد فتفت فشدد على ان اعادة احياء روح 14 آذار رسالة لنا جميعا لنكمل الطريق في هذه المرحلة الصعبة وهذا ما يعيد البلد الى صوابه في مرحلة الجنون.

الوزير بطرس حرب قال:"لدينا هاجس حول كيفية اعادة بناء الدولة ونحن في مرحلة التفكير الجدّي وما يمكن ان ينطلق اليوم هو التصميم والتفكير معا لنضع اساسات للمستقبل" اما أمين سر حركة اليسار الديمقراطي الياس عطالله فاعتبر ان جذورنا عميقة ولن نسمح للمشاهد الكاريكاتورية بالسيطرة على المشهد اللبناني وسنستعيد منطق الماضي السيادي.

الاعلامية الدكتورة مي شدياق اعتبرت ان دعوة الكتائب حرّكت فينا الكثير من المشاعر لافتة الى ان مشكلة 14 آذار انها لم تأخذ بأي مرحلة زمام الامور وتبادر .

وأضافت:"لا نهاية للنفق الذي نمر به ولا شعور بالالتزام بالثوابت والجيل الجديد استقال من الوطن وتحركاتنا دائما بالاطار النمطي".

النائب نديم الجميّل قال:"فرحة كبيرة بقلبي ان ارى هذا المشهد الذي يعطينا الامل والمعنويات" وتمنّى من القياديين ومن الجميع في ثورة الأرز ان نعود ونجلس على الطاولة للتخطيط والتفكير والقيام بموقف واحد يتعلق بالمصلحة الوطنية.

وقال:"في بعض المراحل تراجعنا وحان الوقت لنستعيد القوة ونعود ونجلس لنضع لبنان اولا وننسى مرشحيي الغير الذين لا يمتون بصلة لتضحياتنا وثوابتنا".