Back to News
شدد الرئيس امين الجميّل على حاجة لبنان القصوى لاعادة التوازن الى المعادلة السياسية من خلال اعادة الروح والنبض والوحدة الى القوى السيادية، والى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً امام الجالية اللبنانية في مونتريال على وجوب سلوك التطورات الراهنة هذا المسار. واعتبر ان اختلال موازين القوى وتقديم ترشيحين ل٨ اذار من لونها السياسي، اضرّ وعقد القضية الرئاسية اكثر مما خدمها، وجعل بعض رموز ٨ اذار تتغنج ازاء هذه الهدية الثمينة وتتكبر عليها.
واعتبر الرئيس الجميّل ان قيامة لبنان مسألة وجودية لا يجوز الاجتهاد بشأنها مؤكداً سقوط كل محاولات الاحتلال والهيمنة والوصاية ووضع اليد وسلب القرار مهما طال امدها. وشدد على وجوب زوال كل الموانع التي تجعل اللبناني المغترب لا يفكر بالعودة، واللبناني المقيم يبدي استعداده للمغادرة، وهذه احدى المخاطر الرئيسة التي تواجه لبنان.
كلام الرئيس أمين الجميّل جاء في مستهل جولته الاميركية التي بدأها من مونتريال حيث التقى المطران مروان تابت في دار المطرانية المارونية بحضور الكهنة وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية وافراد الجالية اللبنانية. وانتقل الجميع الى مقر القنصلية اللبنانية لافتتاح معرض طوابع لبنان من الاحتلال العثماني الى الاستقلال وطوابع ما بعد الاستقلال، وهي تمثل المراحل التاريخية للوطن.
الرئيس الجميّل تحدث في الاحتفال عن الحاجة الماسة لانتظام عمل المؤسسات وعودة لبنان الى موقعه الطليعي دستورياً وديمقراطياً وانسانياً مشدداً على الحضور اللبناني الفاعل في دنيا الاغتراب الذي صار امبراطورية لبنانية لا تغيب عنها الشمس.
وتحدث قنصل لبنان العام فادي زيادة الذي لفت الى انه للمرة الاولى منذ الاستقلال تفتقد جدران هذه القنصلية وكل سفارات لبنان في العالم الى صورة رئيس الجمهورية وما يرمز اليه هذا المنصب من شرعية وديمقراطية.
وكان اقيم في مونتريال قداس على نيّة الوزير الشهيد بيار الجميّل ترأسه المطرانان مروان تابت وبولس روحانا وحضره ممثلو الطوائف المسيحية والاسلامية في المدينة ومسؤولون كنديون وقنصل لبنان العام وحشد كبير من افراد الجالية اللبنانية.
المطران تابت تحدث في عظته عن معنى الشهادة مثمناً نضال عائلة الجميّل وحزب الكتائب ذوداً عن سيادة لبنان واستقلاله.
واقيم حفل استقبال بعد القداس التقى خلاله الرئيس الجميّل افراد الجالية اللبنانية.
A Guiding Character For Arab Democracy
