Back to News
نقول لحزب الله كفى وعليه العودة إلى إعلان بعبدا

نقول لحزب الله كفى وعليه العودة إلى إعلان بعبدا

تموز 01, 2013
نقول لحزب الله كفى وعليه العودة إلى إعلان بعبدا

اعتبر رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في بكفيا ان الوضع في لبنان لا نحسد عليه اطلاقا، مشيرا الى اننا نرى ان الامور تذهب من سيئ الى أسوأ وهذا شيء خطير ويعرض البلد والكيان للمخاطر وهذا ما يوجب علينا التحدث بموضوعية وبكل قلب مفتوح وبمحبة، متوجها الى حزب الله لان مفتاح الحل عنده وذلك بعودته الى إعلان بعبدا لان خروجه عن هذا الاعلان يؤزم الامور اكثر، لانه وان لم يكن المخطئ الوحيد لكنه المخطئ الاكبر لانه الفريق الأقوى ويعلن صراحة عن مواقفه وبشكل علني عن مشاركته في الوحول السورية ومشاركته في الحرب في سوريا والتي تأخذ المنحى المذهبي أكثر وأكثر. واضاف: اقحام حزب الله له انعكاسات مباشرة على الساحة اللبنانية من هنا نطالبه بالعودة الى إعلان بعبدا.وأردف: نطالبه بالعودة الى هذا الاعلان لان الشعب ينشق على بعضه البعض وكذلك نرى تداعيات تدخل حزب الله لناحية النزاع على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الوحدة الوطنية والوضع الامني حيث تتنقل المشاكل من منطقة الى أخرى، من عرسال الى طرابلس فصيدا والعاصمة وهلم جرّ، سائلا: ما ذنب المواطن والانسان اللبناني الذي يعرض حياته ورزقه ومستقبله للخطر؟ مشيرا الى ان هناك محالا تقفل وشركات تعلن افلاسها ومواطنين يهاجرون وهذا بسبب الوضع الامني وعدم الاستقرار ونتيجة الانقسام على الصعيد الداخلي.

ولفت الرئيس الجميّل الى هناك خلفية معينة وراء عدم تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان هناك فريقا واضحا ومؤثرا على الساحة اللبنانية يقول انا لا أشارك في حكومة فيها حزب الله والحزب يقول أنا لا اريد حكومة تستثنيني، مشيرا الى تأجيل الجلسة النيابية التي كان مقررا انعقادها اليوم على خلفية اقحام حزب الله في الحرب السورية والخلاف على بعض المواضيع التي لا نتوافق عليها بسبب الانقسام الافقي والعامودي، وقال: لا أعرف الى أين نأخذ لبنان ولماذا نأخذه الى المهلك والوضع المأساوي الذي نعيشه والذي كنا بمعزل عنه لو تقيدنا باعلان بعبدا.

وأكد الجميّل ان اقحام حزب الله في سوريا يعرض العلاقات مع العديد في دول الخليج للخطر، موضحا ان هذا يرتد على كل لبناني وليس على طائفة معينة فكل باسبور لبناني مشكوك فيه ويدقق فيه وهذا بسبب موقف من تلك الدول تجاه حزب الله ومشاركته في القتال في سوريا، متطرقا الى انعكاسات ذلك على الصعيد اللبناني الانساني قائلا: نعرف كم من عائلات تعتاش من اموال دول الخليج ومواطنين يعيلون عائلاتهم وكم هناك من استثمارات اضافة الى العلاقات التقليدية بين لبنان ودول الخليج، هذه الدول التي كانت أقرب الدول للبنان ومدت يد العون للبنان والذي هو بخطر بسبب موقف خطير تقفه بعض الدول تجاه لبنان برغم ما نبذله من مساع لنتفادى هذه الانعكاسات.

وعلى الصعيد الدولي لفت الجميّل الى ان كل الدول ينصب اهتمامها على تصرفات حزب الله وقال: هذا الكلام في العلن من قبل دول تنتقد هذا التصرف ولذلك بكل محبة وتقدير واحترام نقول لحزب الله: كفى ويمكن انكم سددتم فاتورة للنظام السوري وربما ارتأيتم ان تساعدوه ولكن يكفي وهذا لمصلحة حزب الله اللبناني والذي لديه روابط مع كل العائلة اللبنانية الكبرى ليستخلص العبر من الثمن الباهظ الذي يدفعه لبنان وان يعود الى كنف المصلحة اللبنانية، معتبرا ان هذا يشكل الخلاص لكل لبنان بان نعود الى اعلان بعبدا الذي يحتوي الجميع، فحزب الله شارك فيه ومطلوب ان يتقيد به ووعد الحر دين، وعليه الالتزام به وان نشكل حكومة في أقرب وقت ممكن وتتحمل مسؤولياتها وتصالح اللبنانيين مع بعضهم ولنؤسس المستقبل ونبلسم الجرح الذي ينزف منذ فترة طويلة ونؤمن لكل انسان لبناني الكرامة والحياة الكريمة.

وردا على أسئلة الصحافيين حول قيامه بمبادرة ما قال الرئيس الجميّل: ذكرنا ان الازمة تأخذ منحنى مذهبيا وهذا خطر جدا فتعطيل الجلسة اليوم سببه اقحام حزب الله في الوحول السورية ومن ناحية ثانية نحن في تحرك دائم ومبادرات دائمة، مضيفا: انا اتوجه بكلمتي وامد يدي الى حزب الله لنعي مصلحتنا الوطنية ونحن على تواصل مع كل الاطراف لنجمع العائلة اللبنانية وهناك تحرك قريب لنبلسم الجرح لنستطيع العودة الى ما فيه خير للبنان.

وعن موضوع التمديد لقائد الجيش قال: الوضع خطر في البلد ونحن نتخوف من مزيد من الفراغ، مؤكدا اننا مع انتظام الحياة الادارية والسياسية في لبنان ومع ان تعمل المؤسسات بشكل واضح ومع تداول السلطة، لكن اذا كان هناك من مبررات وهناك مبررات ونحن نخاف الفراغ وهناك مخاطر في عرسال وطرابلس وصيدا وبيروت، واذا كان هناك ضرورة فهناك فائدة من التمديد لقائد الجيش فنحن نقف معه، ومن المستحسن ان يكون التمديد استثنائيا وليس أن نغير القواعد ولكن بسبب ظروف آنية، وقال: كان لنا موقف واضح اعلناه وتفضيلنا ان تتنظم المؤسسات ويجتمع مجلس الوزراء لملء الفراغات.

وشدد ردا على سؤال آخر على ان ما من فريق اخر أعلن صراحة اقحامه بالمعركة السورية الا حزب الله وما من فريق يظهر بالصورة الواضحة اقحام عناصره والميليشيا التابعة له ومقاتليه بالحرب الدائرة في سوريا الا حزب الله الذي لا يخجل من ذلك، وهذا خرق لاعلان بعبدا وخروج عنه بالرغم من انه مشارك فيه، فيما غيره ربما ليس ممن وقعوا اعلان بعبدا ونتوجه له بكل تقدير ومحبة انما بكل مسؤولية أيضا لان هذا الاقحام يعرض مصالح الناس للخطر والمؤسسات للخطر وقد رأينا ذلك من خلال التمديد لمجلس النواب بسبب عدم امكانية اجراء الانتخابات، وكذلك عدم تشكيل الحكومة بالشكل المطلوب وتهديد مصالح لبنان مع الدول العربية والاجنبية وهذا ليس موقفا لبنانيا بل موقف دول الخليج والعالم، قائلا: اذا عدنا الى الحوار السليم حول هذه النقطة بالذات او التواصل لاجراء مراجعة وجدانية لما يحصل فربما نستطيع انقاذ بلدنا واذا كان هناك غير حزب الله يقحم نفسه في سوريا فتكون رسالتنا للجميع، انما أتوجه الى حزب الله لان هذه الحالة طبيعية ونعيشها اليوم.

اضاف الجميّل: ذكرت ان هناك مجموعة قضايا واشكالات وعقبات تعترض مسيرتنا الوطنية ولكن في الوقت الحاضر المفتاح هو هذا الموضوع لانه يؤجج الصراع ويعرقل الحلول ويمنع التحاور والتواصل حول مستقبل بعضنا البعض، وقال الوعاء الكبير يستوعب الوعاء الصغير  وعلينا ان نمد يدنا بشكل جدي أكبر ومباشر من هنا نتوجه الى حزب الله لان بداية الحل هي بالحوار السريع والتواصل الجدي والبناء لمعالجة هذا الموضوع.