Back to News
الرئيس الجميّل لقناة المستقبل: ضد الامن الذاتي ومصادرة صلاحيات سيادية وحصرية

الرئيس الجميّل لقناة المستقبل: ضد الامن الذاتي ومصادرة صلاحيات سيادية وحصرية

أيلول 18, 2013
الرئيس الجميّل لقناة المستقبل: ضد الامن الذاتي ومصادرة صلاحيات سيادية وحصرية

 

 

Wed 18 Sep 2013 - 11:57 PM

رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل أن "الوضع في لبنان صعب جداً في الوقت الحاضر وهناك يأس"، مؤكداً أنه رغم كل شيء فلبنان واللبنانيون صامدون، معتبراً أنه "مرّت حروب كثيرة وتغيرت أنظمة في العراق ومصر واليمن وليبيا كما مرت مجموعة أحداث الا ان لبنان تجاوز كل هذه الامور"، مشدداً على إيمانه بمستقبل لبنان وعلى الإستمرار رغم كل الصعاب. وأضاف:" حزب الكتائب لا يتفرّج على الأزمات فنحن طالبنا منذ أوّل الطريق بحكومة جامعة التي لا مفرّ منها لأن لبنان لا يستمر الا بحكومة جامعة".

 

الجميّل وفي حديث لبرنامج "Inter-view" عبر "المستقبل"، أشار الى أنه قال مراراً أن الحل في سوريا ليس عسكرياً بل هو بتوافق روسي أميركي، لافتاً الى أن اليوم عادوا الى الحديث عن مؤتمر جنيف 2. وتابع:"لدي قناعة أنه رغم المعاناة في لبنان وسوريا والمنطقة ككل لكننا على الطريق الصحيح إذا صمدنا، ولبنان سيعود الى سابق عهده والى دوره الطليعي في المنطقة وسيعود مثالا للديمقراطية". وأضاف:"ما أقوله نابع من معاناة شخصية ووطنية ونحن كحزب كتائب قدمنا شهداء فداءً للبنان، وأنا مؤمن بلبنان ولا يوجد أي لبناني يطالب بالتقسيم أو بالتفرقة بينه وبين شريكه في الوطن، والشعب اللبناني كان أقوى من المحنى وتمكن من الحفاظ على وحدته".

 

ورأى الرئيس الجميّل أن لا خلاص للثورات العربية إلا من خلال العودة الى الدستور.

 

وعن الوضع الحكومي، لفت الجميّل الى انه ربما هناك اطراف لا تريد تشكيل حكومة، معتبرا ان للازمة اللبنانية بعدين الاول خارجي والثاني داخلي. وتابع:" للاسف نحن ندفع اليوم ثمن البعد الخارجي الذي هو الطاغي ونحن كشعب لبناني بكل مكوانته نواجه هذه الضغوطات بقدر الامكان".

 

وأضاف:"ربما اليوم الظروف صعبة ويتعثر تشكيل حكومة الا ان الحكومة ستتشكل وسنصل الى مرحلة سيضطر فيها كل فريق الى التقدم خطوة نحو الاخر". ورأى الجميّل انه على اللبناني ان يقتنع لمرة بعقد لقاء في لبنان للوصول الى حل يضع لبنان على السكة الصحيحة، مشيرا الى ان الوضع متأزم لدرجة من المؤسف التوقف على ارقام وتفاصيل، مشددا على أهمية تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وعلى تجاوز الانانيات. وأضاف:"لا يمكن بناء لبنان وانهاء كل الذيول فورا يجب الجلوس على الطاولة وان نتحاور مع بعض".

 

ورداً على سؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية قال الجميّل: "يهمنا إنقاذ الجمهورية وهذا الأهم بالنسبة لنا وبعدها لكل حادث حديث، وبإعتقادي ستحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها".

 

وعن زيارة وفد من حزب الكتائب الضاحية الجنوبية بعد انفجار الرويس قال:"لا اعرف لماذا يعتبر البعض ان مواقف الكتائب والزيارات التي تقوم بها مستجدة فالشيخ بيار المؤسس علّمنا الانفتاح، وفي ايام الحرب التقينا بابو عمار والاسد". وتابع:" لم يقدم اي حزب شهداء كما قدمت الكتائب ولا يحق لاحد اعطاءنا امثولة او التعليق على زياراتنا للضاحية او طرابلس".

 

ورأى الجميّل أن سرّ بقاء لبنان انه في أحلك الظروف بقي التواصل بين مختلف الفرقاء، مشيرا الى ان مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميّل والرئيس صائب سلام كانا على تواصل في اصعب الظروف، معتبرا ان الاعتدال مكلف اكثر من الوقوف على المنابر ورفع الاصبع والتهديد. وأضاف:"هناك حروب فرضت علينا ولنا الحق بأن نكون أينما شئنا فلم يعط أحد ما أعطيناه نحن للبنان".

 

وتابع:" الكتائب اول من طرح الحياد وتشكيل حكومة انقاذ ووقتها كان كلامنا صعبا ومكلفاً ويتبيّن الان ان المواقف التي اخذناها منذ البداية بدأ الاخرون باعتمادها اليوم".

 

وأكد الرئيس الجميّل ان لا حوار بين حزب الكتائب وحزب الله لا فوق ولا تحت الطاولة. واشار الى ان حزب الكتائب حذّر حزب الله من انه ذاهب الى الهاوية فيما يتعلّق بتورّطه في الحرب في ‫‏سوريا.

 

وعن شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله قال:" في ترشيش منعنا حزب الله من مد شبكة اتصالاته بنزولنا على الأرض وفي زحلة كذلك الامر لان هذا الموضوع هو ضد سيادة البلد والمؤسسات الشرعية وليس مقبولا ان يتمتع اي حزب بهذا الامتياز لكن هذا لا يمنع بأن يذهب الاستاذ سجعان قزي الى الضاحية وان يعبّر عن وجهة نظر حزب الكتائب هناك". وأضاف:" ما نريد قوله لحزب الله نقوله علناً وفي خطاباتنا لكن لا اتصال او حوار مع حزب الله".

 

وأكد الرئيس الجميّل انه لا يرهان على الامن الذاتي بل على امن الدولة، معتبرا انه وبقدر الحرص على مصلحة البلد فالتواصل يجب الا ينقطع وانتظار الوقت المناسب لعقد حوار حقيقي بين اللبنانيين وطرح اي موضوع يعيق السيادة الحقيقية في البلد. ورأى ان التدخلات الخارجية تؤثر في الانتخابات الرئاسية خصوصا في هذه المرحلة بالذات، لكنه اكد ان الكلمة الاساسية هي للبنانيين.

 

وعن اعلان بعبدا قال:"اعلان بعبدا هو انتصار للكتائب فنحن نطالب منذ 1960 بالحياد ولدينا برنامج حول تطوير النظام والبند الاساسي فيه هو الحياد، والرئيس ميشال سليمان بادر الى اطلاق اعلان بعبدا ونعتبر ان هذا اهم ما تحقق في عهده". وتابع: "كل الموجودين على طاولة الحوار وافقوا من دون تحفظ على اعلان بعبدا بعد ان قرأ سليمان مسودة البيان، كما أُخذت ملاحظات النائب محمد رعد والرئيس فؤاد السنيورة بعين الاعتبار وتمت قراءة الاعلان بتمعن ومن ثم حصل توافق على اعلان بعبدا".

 

وأشار الرئيس الجميّل الى ان حزب الله وافق مرارا على قضايا معينة ومن ثم تراجع والامر نفسه حصل مع اعلان بعبدا، معتبرا ان اعلان بعبدا لا يضر بمصلحة احد بل يضع مصلحة لبنان بالدرجة الاولى". وأضاف:" سنصل الى مرحلة عندما تتظهر الامور في سوريا سيعود الجميع في لبنان الى اعلان بعبدا".

 

وعن علاقة حزب الكتائب بـ14 آذار، أكد الجميّل ان الكتائب في صلب 14 اذار "فما جمعنا بباقي الشهداء هو معمودية الدم، ولان السيادة اللبنانية لم تنجز والمحكمة الدولية لم تنته وأهدافنا الوطنية سنبقى نناضل من أجلها، لافتا الى ان هناك استعداد للتضحية من اجل المبادئ التي نزلنا من اجلها في 14 اذار، متمنياً لو يعود ايضاً رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ومن كان في 14 اذار للنضال سوياً.

 

وعن امكانية العودة الى طاولة الحوار قال :"اذا دعينا الى الحوار من قبل فخامة الرئيس فنحن سنحضر بناء على جدول الاعمال الذي يحدده".

 

وأكد الرئيس الجميّل ان الكتائب ضد تدخل حزب الله بالقتال في سوريا، مشيرا الى انه "للاسف ليس بامكان الجيش اللبناني الوقوف بوجه حزب الله كما انه لا يملك غطاء وطنياً للتدخل وضبط الحدود". واوضح ان الجيش يستطيع من خلال القرار 1901 الإستعانة بقوات الطوارىء الدولية لتطبيق ذلك."

 

وعن التهديد بضربة عسكرية على سوريا قال الجميّل: "لم اكن اتوقع حصول ضربة عسكرية على سوريا فالرئيس الاميركي باراك اوباما لم يكن قد قال كلمته،" واشار الرئيس الجميّل الى ان اوباما اعتبر ان استخدام الكيماوي خط احمر لكنه ترك مجالاً للتشاور وربما اراد دخول التاريخ كرجل سلام وليس رجل حرب".

 

وتابع: "ارسال الجيوش الى الخارج فيها مخاطرة والاميركي يقوم بحسابات دقيقة في هذا الموضوع، كما ارى ان الولايات المتحدة معنية رمزياً بما يحصل في سوريا ولم تضع جهداً كبيرا لحل هذه الازمة". وأضاف:"اراهن على الحل الروسي الاميركي، هذا ما طرحناه في السابق ونراه اليوم يتحقق".

 

وأشار الرئيس الجميّل الى انه لا يوجد حل عسكري في سوريا، كاشفاً عن معلومات تفيد بان هناك قرارا بانهاء الوضع السوري وهناك عناصر عدة متفق عليها بما فيها تداول السلطة اي عدم بقاء الاسد، معتبرا ان هذا الامر لا يتحقق بكبسة زر او غدا صباحاً بل يتطلب وقتا. وأضاف:"هناك حاجة دولية لاعادة للملمة الجيش في سوريا من الجيش النظامي والحرّ والوصول الى نواة جيش سوري كي لا يقعوا بنفس مشكلة العراق، لانه عند الوصول الى الحل هناك فرقاء لن يكونوا جزءا من هذا الحل وعلى الجيش ان يضبط هذه الجهات".

 

ورأى الجميّل انه سيكون للمحكمة الدولية دور في المرحلة القادمة واي حل في سوريا لن يلغي دورها، مشيرا الى ان هناك معلومات عن تورط ماهر الاسد في موضوع الكيميائي، معتبرا ان اي حل مستقبلي في سوريا سيمنع حزب البعث من ان يكون لديه صلاحيات بل ستخلط كل الاوراق.

 

واشار الرئيس الجميّل الى ان هناك حوارا قائما بين الوزيرين كيري ولافروف والخط المفتوح بينهما لا يزال موجوداً، معتبراً ان ‫‏روسيا وظّفت مصالحها منذ العام 1967 في ‫‏سوريا لذلك فهي لن تتخلى عنها لأميركا بهذه البساطة.

 

وناشد الرئيس الجميّل اللبنانيين والقيادات الى النظر الى الوضع الداخلي والى تنظيم الاقتصاد والأمن وتأمين الطمأنينة للناس، معتبرا ان المطلوب هو تشكيل حكومة في اسرع وقت واقرار قانون انتخابات لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لافتا الى انه ناشد الرئيس نبيه بري اعادة اجتماعات اللجنة المعنية مناقشة قانون الانتخابات.

 

وعن الوجود المسيحي في سوريا والشرق قال:" مقاربة هذا الموضوع من زاوية حماية المسيحيين هي مقاربة خاطئة فالوجود المسيحي يتقلص في العراق وسوريا ومع وصول الاصوليين، وهذا امر يقلقنا لكن المعالجة تكون بالنظر الى الموضوع من ناحية حقوق الانسان والاصلاحات التي يجب ان تتحقق للوصول الى شرق اوسط ديمقراطي ومتعدد".

 

وأضاف:"الثورات لكي تكون منتجة وايجابية يجب ان يكون هناك عولمة صحيحة وتنمية متكاملة في الوطن العربي".

 

وكشف الرئيس الجميّل عن مشروع على صعيد دولي سيتطرق اليه في الوقت المناسب، مشيرا الى انه سيعمل على اعادة احياء بيت المستقبل على صعيد اوسع اقليميا ودوليا.

 

وفي الختام، رأى الجميّل ان حزب الكتائب معني مع حلفائه للقيام بكل جهد لازم لتشكيل حكومة واجراء انتخابات رئاسية، معتبرا ان البكاء على الاطلال لا يفيد بل المطلوب اجراء مبادرات للوصول الى حل.