Back to News
نشعر ان بعض الخارج حريص على المصلحة اللبنانية اكثر من الداخل

نشعر ان بعض الخارج حريص على المصلحة اللبنانية اكثر من الداخل

أيار 05, 2014
نشعر ان بعض الخارج حريص على المصلحة اللبنانية اكثر من الداخل

 

 

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل انه يتم التعامل مع الاستحقاق الرئاسي كأنه امر ثانوي وعابر في الحياة السياسية، ولا يشكل توازناً بين المؤسسات، داعياً الى انقاذ المؤسسات وحجر زاويتها رئاسة الجمهورية، نظراً للرمزية الخاصة والدور الذي يجب ان يلعبه رئيس الجمهورية إن على الصعيد الداخلي من خلال جمع اللبنانيين، وتحصين المؤسسات أو التعبير باسم لبنان في الخارج عن مصالح البلد الحيوية.
الرئيس الجميّل وفي مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، اعرب عن قلقه ازاء هذا الوضع، وقال: "نشعر ان بعض الخارج حريص على المصلحة اللبنانية اكثر من الداخل، وهناك نداءات من بعض الاشقاء والاصدقاء والامم المتحدة للاسراع في اتمام هذا الاستحقاق بالوقت المناسب." وشدد على ضرورة القيام بأي جهد ومبادرة لانقاذ الجمهورية، مضيفاً "شعارنا اليوم "انقاذ الجمهورية" من خلال انقاذ الانتخابات الرئاسية واتمامها بالوقت المناسب".
وقال الجميّل في مؤتمره الصحافي: بات مسار الانتخابات الرئاسيّة اللبنانية يقلقنا يوماً بعد يوم نظراً للعراقيل والتعقيدات التي تواجهه،وباتت معه الجمهورية في خطر. إنه خطر الشغور في موقع رئيس البلاد وخطر الفراغ في كل المؤسسات الدستورية وخطر الإفلاس لكل العمليّة السياسية
إن الجمهورية في خطر، ومن الضروري أن نقف اليوم، ومن دون استمهال ولا تباطؤ، وقفة وطنيّة وصحوة ضميريّة وقفة نجدد فيها الإيمان بلبنان. فنهبّ سوية "لإنقاذ الجمهورية" هذا ما كرّست حياتي له، وهذا ما أعطيه الأولوية اليوم. إن "إنقاذ الجمهورية" ليس بشعار إنما هو نضال ومسار، ان انقاذ الجمهورية ليس بخيار،انما هو موقف وقرار، ان انقاذ الجمهورية ليس بحصار، بل هو جرأة وحوار.
لذلك كان القرار بالحوار. فالجمهورية تستحق اسقاط كل الحواجز، المادية والنفسية، والجمهورية تستحق اجتياز كل المسافات، الحليفة وغير الحليفة، والجمهورية تستحق الحماية من كل النيران، الصديقة وغير الصديقة، والجمهورية تستحق استنفاد كل الوسائل، مع كل اللبنانيين، أقربين وأبعدين، انقاذاً للحاضر والمستقبل، انقاذاً لتاريخ 25 أيار 2014.
إن الوقت يمرّ: الدورة الأولى – الثانية ... وهكذا تباعاً، من دون نتيجة، إلا تعميق الهوة بين اللبنانيين وإفقاد ثقة المواطنين بالوطن، وتبديد ثقة العالم بلبنان. ولم يبقَ إلا عشرون يوماً، ولا خلاص في الأفق.
منذ البداية، ساهمنا في إطلاق المسار الانتخابي وتخطّينا كل الاعتبارات من أجل تسهيل إنتخاب الرئيس الجديد حسب الأصول الدستورية وتقاليدنا الديمقراطية العريقة. فإذا بنا نرى الاستحقاق ينحرف عن روحية لقاء بكركي وكأن الاستحقاق سيتخطى حدّين: 25 أيار كمهلة دستورية، ولبنانية الاستحقاق كمعادلة وطنية. نعم لانتخاب الرئيس قبل 25 ايار، ولا لرهن الاستحقاق لسياسات المحاور والدول ومصالحها... حان الوقت لوقفة لبنانية مسؤولة تتجاوز المصالح الشخصيّة والحزبيّة والفئويّة. ولننظر الى المصلحة الوطنية، الى مستقبل الوطن والمواطنين.
واعتبر الرئيس الجميّل:" انه من الضروري تجاوز كل الاصطفافات والتقوقع القاتل لمسار المؤسسات، وقال: "صحيح هناك خلافات بين بعضنا البعض لكن لا يجوز ان تؤدي الى تعطيل المؤسسات والانتخابات الرئاسية." وكشف ان حزب الكتائب سيقوم بسلسلة اتصالات انطلاقا من الغد، واعلن انه سيلتقي مجموعة من القيادات من كل الاتجاهات للبحث في سبل الخروج من هذا المأزق، لانه اذا ما استمر سيكون له تأثير مدمّر على المؤسسات كافة ومستقبل البلد ودوره. واضاف: "كل المنطقة تغلي، كما يواجه لبنان صعوبات عدة منها اللاجئون السوريون الذين وصل عددهم الى حوالى نصف عدد اللبنانيين، اضافة الى الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، واذا لم ننه هذا الاستحقاق لا اعرف كيف سنعالج الاستحقاقات اخرى." ورأى ان الامور تتطلب مبادرة سريعة من كل المخلصين والحريصين على مصلحة البلد للوصول الى الخلاص".
وتابع: "بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبعد انسحاب الجيش السوري واستقرار الوضع، وفي ضوء تشكيل الحكومة التي حققت بعض الانجازات خاصة في المجال الامني من خلال الخطط الامنية، وفي مجال الادارة من خلال التعيينات، وهذه كلها خطوات ايجابية لكن اذا لم تستكمل بانتخابات رئاسية تكون قد ذهبت هدراً".
واعلن رئيس حزب الكتائب رفع شعار "انقاذ الجمهورية"، وقال: "هذا هو الشعار المرحلي الذي سنرفعه وسندافع عنه كحزب كتائب وذلك من خلال انقاذ الانتخابات الرئاسية. منذ البداية قمنا بما في وسعنا وضحينا لتسهيل مسار الانتخابات ووضعنا كحزب كتائب كل مصالحنا جانباً، حتى انه حصل اعتراض في الحزب حول بعض المبادرات التي اخذناها، لكن نؤمن بما نقوم به وبأنه يجب ان نتجاوز الانانيات والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية لدفع هذا الاستحقاق الى الامام، والا سنخسر جميعنا".
واعتبر الرئيس الجميّل ان هذا الاستحقاق لا يتحقق الا بتجاوز الاصطفافات وبالتواصل والتفكير بالمصلحة الوطنية قبل اي اعتبار، مؤكداً ان السكوت عن هذا الوضع جريمة، والمسايرة جريمة بحق الحاضر والانتظار جريمة بحق المستقبل، وقال: "ليكن معلوماً انه يجب الا نكون قاصرين او عاجزين وحذار تضييع الفرصة بتحقيق الاستقلال السياسي الحقيقي للبنان وبأن يعود الاستحقاق ملبنناً وصُنع في لبنان بكل معنى الكلمة.
ورأى الرئيس الجميّل ان هناك ضرورة لاعادة الوهج لرئاسة الجمهورية وان نضعها على الصعيد الوطني كمؤسسة اساسية وجامعة للكل، كما شدد على ضرورة ان يستعيد المسيحيون المبادرة انطلاقا من الاصول الميثاقية، والا نفرّط بهذا المبدأ لان الثمن سيدفعه كل لبنان، كما شدد على ضرورة التواصل مع كل القوى، وهذا ما سنعمل عليه لنستشف افضل الوسائل لانقاذ الوطن والاسراع في تحقيق الانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال قال الرئيس الجميّل: "نريد ان تحصل الانتخابات الرئاسية في 25 ايار حتى تنتظم المؤسسات الدستورية، ويثق اللبناني بوطنه وبمؤسساته ولكي يثق الخارج بلبنان ايضا". واعتبر ان عدم اتمام الانتخابات الرئاسية قبل 25 ايار جريمة، ونحن سنتواصل مع الجميع وسنبذل جهدنا مع الجميع للبحث عن مخرج للاستحقاق الرئاسي.
وعن امكانية ترشحه للرئاسة، اشار الى انه في الوقت المناسب سيأخذ المكتب السياسي القرار، اما الآن فيهمنا انقاذ الجمهورية من خلال الانتخابات الرئاسية وان لا نتوقف على حسابات انانية بل ما يهمنا مصلحة البلد.
وقال: "نحن نريد جمهورية قوية ويجب ان يكون هناك مرشحون يحوزون على ثقة الناس ولديهم القدرة على انتشال الجمهورية من المستنقع الذي تتخبط فيه". واوضح انه كان هناك تفاهم في اجتماع اقطاب الموارنة في بكركي على ان يكون البحث جدي بترشيح احدهم ودعم بعضهم، لكن هذا لا يترجم عملياً، وهذا نوع من ميثاق شرف، نحن نريد ان نحيي الجمهورية وانقاذها لا يتمّ بأي مرشح كان.
وتابع رداً على سؤال: "الرئيس سعد الحريري يريد ان يجسد رئيس الجمهورية مشاعر المسيحيين وان ينطلق من قاعدة مسيحية، والرئيس بري اكد اليوم على ضرورة تعزيز الموقع المسيحي في المؤسسات العامة، ونحن مصرون على ان يمثل الرئيس الشعور المسيحي وأن يكون لديه التجربة الكافية ليأمن المسيحيون واللبنانيون على مستقبلهم".