Back to News
الرئيس الجميّل يدق ناقوس الخطر: «العناد لا يفيد. التواريخ داهمة»

الرئيس الجميّل يدق ناقوس الخطر: «العناد لا يفيد. التواريخ داهمة»

أيار 19, 2014
الرئيس الجميّل يدق ناقوس الخطر: «العناد لا يفيد. التواريخ داهمة»

الاثنين الواقع فيه 19 – 5 – 2014:

صحيفة"الشرق الاوسط"السعودية

 

من مكتبه في مقر حزب الكتائب اللبنانية، أحد أعرق الأحزاب المسيحية اللبنانية، يحاول الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن يبحث عن مخرج للأزمة القائمة في البلاد على عتبة الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي تواجه التعطيل الأسبوعي لاجتماعات البرلمان الهادفة لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 مايو (أيار) الحالي.

يدرك الجميل – كما غيره من السياسيين اللبنانيين – أن الأزمة القائمة تهدد لبنان بشغور موقع رئاسة الجمهورية، بعد أن عجز الطرفان المتنافسان على تحقيق الأكثرية اللازمة لانتخاب رئيس، ولا حتى أكثرية تؤمن انعقاد البرلمان لإجراء هذه الانتخابات.

من بيت الكتائب في محلة «الصيفي»، الواقعة على خط التماس القديم الذي كان يقسم بيروت خلال الحرب الأهلية، يؤكد الجميل لـ«الشرق الأوسط» أن الأمر بالنسبة إليه ليس مجرد عملية حسابية، فهو لا يبحث عن تحقيق «أرقام» في البرلمان، بعد أن عجز حليفه في قوى 14 آذار سمير جعجع عن تحقيق الأكثرية اللازمة، فهو يريد أن يكون رئيسا «وفاقيا أو لا يكون». أن الرئيس المقبل يجب أن «يكون قادرا على التواصل مع كل الأفرقاء، أو مع أكبر شريحة ممكنة إذا كان الإجماع مستحيلا». ودق الجميل ناقوس الخطر، متوجها للطرفين، في 14 و8 آذار، منبها إلى أن «العناد لا يفيد. التواريخ داهمة». «لا بد من إقناع الجميع في الوقت المناسب وأنه لا بد من تسوية تحفظ لبنان وموقع الرئاسة واللعبة الديمقراطية والعلاقات بين بعضنا البعض». وحذر من أن الفشل في إجراء الانتخابات في موعدها «يشكل خطرا على المستقبل. فالفراغ في الموقع الرئاسي، يزعزع المعادلة الميثاقية في لبنان، ويعطل الدور المسيحي من خلال تعطيل هذا الموقع الميثاقي الدستوري، ويكون له انعكاسات على صعيد الاستقرار الدستوري، والقانوني والسياسي. وسينتج عن ذلك تداعيات خطيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني».واعترف الجميل بوجود بعدين للأزمة، داخلي وخارجي. وقال: «إذا تمكنا من تذليل بعض العقبات على صعيد البعد الداخلي، يبقى هناك تأثير العناصر الخارجية على وضع الانتخابات». وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي عبر عنها الأمير سعود فيصل، عندما دعا وزير خارجية إيران إلى زيارة المملكة وفتح صفحة جديدة بين البلدين. ورأى أن هذه الخطوة «تفتح أفقا جديدا على الحلول السياسية للكثير من الأزمات، وما يعنينا مباشرة في لبنان من هذا الحراك الدبلوماسي المستجد هو تأثيره على الوضع في سوريا، وعلى الوضع اللبناني ككل». وفيما يأتي نص الحوار: 

* ماذا تتوقع في الأيام المقبلة على صعيد الانتخابات الرئاسية؟

- هناك تسابق بين إرادة إجراء الانتخاب الرئاسي والتقاعس الذي يؤدي إلى الفراغ والواقع المستجد إذا ما حدث. فمن دون انتخابات رئاسية يصبح الوطن مكشوفا بسبب الخلل في التوازن الوطني والطائفي، وفي الممارسة الدستورية. نحصّن إنجازات حكومة الرئيس تمام سلام من خلال اكتمال دورة الحياة الديمقراطية وانتخاب الرئيس في المهلة الدستورية.

* خرجنا من محاولة جديدة لانتخاب رئيس جمهورية، وهذه الأزمة نواجهها في نهاية كل ولاية، أو على الأقل في آخر عهدين رئاسيين، فكيف ترون المخرج من هذه الحال؟

- حتى الآن، على الأقل ظاهريا، يبقى السباق محصورا في الإطار السياسي الداخلي والطموحات الشخصية. ربما لن نتمكن من تحقيق هذا الاستحقاق قبل 25 مايو الجاري، عندئذ لا بد من مضاعفة الجهود لمعالجة الخلافات المعرقلة. على كل حال، أنا شخصيا وحزب الكتائب نبذل كل الجهود كي يتم الاستحقاق قبل هذا التاريخ، فنحن في الربع ساعة الأخير؛ وعدم إتمامه ضمن المواعيد الدستورية يشكل خطرا على المستقبل. فالفراغ في الموقع الرئاسي، يزعزع المعادلة الميثاقية في لبنان. إن تعطيل الدور المسيحي من خلال تعطيل هذا الموقع الميثاقي الدستوري، يكون له انعكاسات على صعيد الاستقرار الدستوري، والقانوني والسياسي. وسينتج عن ذلك تداعيات خطيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني. كما أن الفراغ يؤثر أيضا على سمعة لبنان في الخارج.

 

* بدأتم جهدا في هذا الإطار، هناك جولة قمتم بها، يفترض أنكم ستستكملونها في الأيام المقبلة، ما نتائج هذه الجهود وهل هناك من بصيص أمل؟

- عملنا منذ البداية من أجل الوصول إلى حلول وتجنب التشنج السياسي والنزاعات والصدامات في الشارع. أما اليوم فالموضوع هو إنقاذ الجمهورية، لذلك عمدت إلى تكثيف المساعي مع القيادات المؤثّرة بدءا من القيادات المسيحية المعنية مباشرة بالاستحقاق الرئاسي لكي نصل إلى حلول تحمي هذا الاستحقاق. أنا لا أملك عصا سحرية والأمور لا تعالج بكبسة زر، إنما لا شك أن هذا التحرك الذي تجاوز الاصطفافات، أظهر أنه بإمكان القيادات اللبنانية أن تتواصل وأن تعمل سويّا. هذه المساعي ستستمر، وإذا تمكنا من بلورة حل قبل 25 الجاري، يكون الأمر جيدا، وإلا فسنستمر في هذا التحرك. لا بد من الوصول إلى توافق، الأفضل أن تكون الحلول نابعة من قناعة لبنانية وأن لا يفرض الحل من الخارج، كما حصل في مناسبات أخرى. لذلك يجب علينا لبننة هذا الحل وهذا الشيء متاح وغير مستحيل، ولمست إمكانية للوصول إلى ذلك. هناك حوار جدي، وحوار متعدد الأبعاد وكما ذكرت نسعى أن تكون منطلقاته وأركانه لبنانية، قبل كل شيء. 

* الأزمة القائمة الآن هي غياب التوافق على اسم الرئيس، ومن الواضح أن قوى 8 آذار تعد أن مرشحكم في 14 آذار هو «مرشح تحدي»، ولهذا يلعب لعبة تطيير النصاب، فأين المخرج من هذه الحلقة؟

- أبدت قوى 14 آذار مرونة كبيرة في طريقة التعاطي بموضوع الترشيح، في المقابل لا نجد نفس المرونة من قبل فريق 8 آذار. كل ما نسعى إليه هو حلحلة هذه المشكلة، ونأمل أنه عندما يتضح للفريقين أنهما لا يستطيعان أن يحصلا على عدد الأصوات الكافية للنجاح، أي النصف زائد واحد من عدد النواب، بعد تأمين نصاب الثلثين للجلسة، سيكون هناك ضرورة للتفكير في حلول أخرى. العناد لا يفيد. التواريخ داهمة والحلول ليست مقفلة. لا بد من إقناع الجميع في الوقت المناسب أنه لا بد من تسوية تحفظ لبنان وموقع الرئاسة واللعبة الديمقراطية والعلاقات بين بعضنا البعض. 

* أنتم مرشح طبيعي في كل انتخابات، في هذه الانتخابات لم تعلنوا حتى الساعة ترشيحكم، رغم أن هناك من يقول بأن ترشحكم ممكن أن يحدث اختراقا في الكتل المنافسة؟

- ليس الاختراق هو المهم؛ بل تحقيق أكبر تأييد ممكن يتجاوز الاصطفافات الفئوية. لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يحكم من دون الحد الأدنى من التوافق. 

* أنت تفضل أن تكون مرشحا توافقيا؟

- نعم، أن أكون مرشحا توافقيا، أو لا أكون مرشحا.

 * ألا يوجد الآن بحث داخل 14 آذار عن مرشح آخر؟

- يوجد بحث جدّي في تحالف 14 آذار عن كيفية التعاطي مع الاستحقاق، والخروج من المأزق. هدفنا انتخاب رئيس يؤمن بمبادئنا. على هذا المرشّح أن يجتاز امتحانين اثنين في مجلس النواب، الأول تأمين نصاب الثلثين، وهذا لم يحصل حتى الآن، والثاني الحصول على النصف زائد واحد من عدد النواب، ولا يفيد أي ترشيح إن لم يتحقق هذان العنصران. من هنا التوافق هو أساس هذه المعركة، وما حصل حتى الآن إما تعطيل النصاب أو تعطيل النصف زائد واحد. 

* المبدأ الذي يعتمد الآن لجهة النصاب، هو نصاب الثلثين، والذي يفرض توافقا واسعا حول شخصية الرئيس، هل أنتم معه أم أنتم مع النظرية القائلة إن الجلسة الثانية يصبح النصف زائد واحد أمرا طبيعيا؟

- هناك نقاش في هذا الموضوع، إنما من جانب معين أعتقد أن نصاب الثلثين يخدم مصلحة لبنان، لا سيما في موقع الرئاسة. فمن المنطقي أن يكون الرئيس المنتخب قادرا على التواصل مع كل الأفرقاء، أو مع أكبر شريحة ممكنة إذا كان الإجماع مستحيلا. كانت دائما هذه مقاربتي للوضع السياسي، الثبات على المبادئ الوطنية التي ناضلنا من أجلها والانفتاح على كل القوى ومحاولة بلورة قاسم مشترك يتوافق عليه كل الأفرقاء، وهذا ليس مستحيلا. 

* برأيكم ما هي الشخصية المطلوبة للرئيس المقبل؟

- على الشخصية المطلوبة أن تكون مؤمنة بالثوابت الوطنية ومؤتمنة على تحقيقها. هذه من بديهيات صفات الرئيس. من شأن ذلك أن يعزّز الاستقرار في كل النواحي في لبنان. يجب أن يلعب لبنان دوره في المنطقة، خاصة في ظل هذا الحراك الكبير الدائر الآن من حولنا، سواء الثورات التي عصفت ببعض الدول العربية أو التفاهمات التي نحن في صددها الآن. لبنان المستقر هو حاجة لدول المنطقة نظرا لتجربته الطويلة في الممارسة الديمقراطية وفي ثقافة الحوار. في أحلك الظروف تميّز الشعب اللبناني بثقافة الحوار، وهذه الثقافة هي شرط استقرار المنطقة. ونعرف تماما أن لبنان في ظروف كثيرة كان رسول القضية العربية في المحافل العربية. الرئيس سليمان فرنجية أوفدته جامعة الدول العربية للدفاع عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة. في عدة ظروف كان لبنان رأس الحربة في الدفاع عن القضايا العربية. كذلك فإن التجربة اللبنانية مفيدة في الوقت الحاضر، إذ أن الأنظمة العربية الجديدة تعيش مخاض النظام الديمقراطي. فرغم الصعوبات التي مر فيها لبنان بقي متمسكا بثقافة الديمقراطية والحوار والانفتاح. هذه في صلب تكوينه وهذا ما حفظ لبنان. ورغم كل التجارب ما زال متمسكا بالديمقراطية، بالانتخابات، وتداول السلطة، بحرية الصحافة، والمعتقد، واحترام التعددية. كل هذا متأصل في ثقافة الشعب اللبناني وهنا ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان لكي يقوم بدوره في هذا المجال. 

* إذا استمرت الأمور على ما هي عليه فنحن نتجه إلى الفراغ، كيف يمكن تحقيق استقرار في ظل وجود فراغ في الموقع المسيحي الأول؟

- نحن نعمل على تجنب الفراغ، وعلى أصدقاء لبنان والأشقاء أن يساعدونا على ذلك، بما لهم من دور في تسهيل المسار الانتخابي، لأن البعد الخارجي للأزمة لا يخفى على أحد. من هنا ضرورة دعم المجتمع الدولي ومساعدة لبنان لتجاوز هذه المحنة بدلا من وضع عراقيل أمامه. الاستقرار في لبنان هو المدخل لاستقرار المنطقة. في التجربة اللبنانية إيجابيات كثيرة ممكن أن تكون المدخل لحل الكثير من الأزمات التي يعاني منها العالم العربي. 

* بمعزل عن الحراك الذي تجرونه، لم نر حوارا جديا بين الفرقاء اللبنانيين في مسألة ملف الانتخابات الرئاسية. فريق 14 آذار رشح الدكتور سمير جعجع ويحضر جلسات مجلس النواب، وفريق 8 آذار لم يرشح أحدا ولا يحضر جلسات مجلس النواب، ونبقى في هذه الحلقة، هل غياب الحوار مؤشر على قرار بالفراغ؟

- التحرك الذي قمت به هو من أجل معالجة هذه الأزمة، وإعادة وصل ما انقطع بين هذه القيادات، وكان له تأثير على الكثير من الذين التقيت بهم. ولكن التعقيدات التي تعتري هذه الانتخابات ليست سهلة، وعلينا أن ننظر إلى البعدين الداخلي والخارجي للأزمة. وإذا تمكنا من تذليل بعض العقبات على صعيد البعد الداخلي، يبقى هناك تأثير العناصر الخارجية على وضع الانتخابات. وكذلك على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي هناك حراك واضح يقوم به بعض المعنيين للمساعدة، والأمور صعبة ومعقدة لكنها بالطبع ليست مستحيلة ولا بد من أن نصل إلى حل في أسرع وقت.

 * لننطلق إلى مجال آخر، الأزمة السورية تطرق أبوابنا بشكل دائم، ما رأيك بكل ما يحصل الآن وكيف السبيل لتجنب لبنان تداعيات هذه الأزمة؟

- الأزمة السورية خطيرة جدا على الوضع اللبناني من كل النواحي، إن كان على الصعيد الاقتصادي، أو الاجتماعي أو الأمني. كما نخشى تأثير هذه الأزمة على النسيج الوطني اللبناني وعلى المعادلة الوطنية بالذات من خلال تدفق أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري إلى لبنان. كل هذا له تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني، كما نحن ننظر إلى الوضع السوري من ناحية استراتيجية، وتأثيره على استقرار وأمن المنطقة بأسرها. لا بد من أن يستقر الوضع في سوريا. وربما أن الحوار بين إيران والسعودية يمكن أن يفتح أفقا جديدا ويساعد في إيجاد الحلول لهذه الأزمة، كما أزمات أخرى في العراق واليمن وأماكن أخرى. هذه الصفحة، هي صفحة جديدة ومشرقة، وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الجرأة والشجاعة لكي يقدم على فتحها، وهذا ما عبر عنه الأمير سعود فيصل، عندما دعا وزير خارجية إيران (جواد ظريف) إلى زيارة المملكة وفتح صفحة جديدة بين البلدين. ولا شك أن هذه الخطوة هي خطوة بناءة وتفتح أفقا جديدا على الحلول السياسية للكثير من الأزمات. ما يعنينا مباشرة في لبنان من هذا الحراك الدبلوماسي المستجد هو تأثيره على الوضع في سوريا، وعلى الوضع اللبناني ككل، إنما هذا لا يمنع بأننا في لبنان يجب أن نفصل الانتخابات اللبنانية عن أزمات المنطقة ككل، لأن الحلول لأزمات المنطقة ربما ستطول. لكن نحن في لبنان لا يمكننا أن ننتظر طويلا ولا بد أن نعالج مشاكلنا بسرعة ونحترم الاستحقاقات الدستورية ونحفظ لبنان ويكون لبنان المساهم والمدخل في معالجة قضايا المنطقة وليس العكس، وأن لا ننتظر حل مشاكل المنطقة لحل المشكلة اللبنانية. هذه الإشارة التي أتت من المملكة يجب أن تترافق مع تحرك إيجابي لمعالجة قضية الاستحقاق الرئاسي.

 * إلى أي مدى نستطيع النأي بالنفس عما يجري في سوريا؟

- منذ بداية الأحداث السورية طالبنا بالحياد الإيجابي وعدم التورط بها وشدّدنا على ضرورة الالتزام بالحياد الإيجابي لأن هذه المشكلة أكبر منا وليس بمقدور لبنان أن يؤثر على مجريات الأمور سلبا أو إيجابا في الصراع الدائر في سوريا. لذلك كان موقفنا أن نحيّد أنفسنا وأن لا نتورط في المعارك الدامية الجارية في سوريا، هذا موقفنا والآن نرى أن هذا ما يسعى إليه الكثير من القوى المحلية والدولية والإقليمية. نحن نأمل بأن يتوقف هذا الانتحار الجاري الآن في سوريا الذي لم يوفر لا الحجر ولا البشر، وهذا له بالتأكيد التأثير السلبي على الوضع اللبناني انطلاقا من مبدأ «إذا جارك بخير فأنت بخير». كل همنا أن يتوقف هذا الدمار والانتحار بأسرع وقت ممكن. 

* لكن كما تعلم أن حزب الله يشارك بشكل واسع في هذه الحرب، وأصبح لديه جبهات في الداخل السوري؟

- نحن منذ البداية كنا من أول المعترضين على أي تدخل من قبل حزب الله أو غيره بالوضع في سوريا لأن القصة أكبر من قدرات حزب الله وأكبر من قدرات أي فريق آخر، لا بل إن انعكاس هذا التورط هو مدمر لوحدة لبنان وأمن لبنان والوحدة الوطنية.

 * هل سوف تستكمل حراكك؟

- نعم دون شك، سوف يكون لنا مساع قبل 25 من هذا الشهر، ضمن الاستحقاق الدستوري وسنبقى نحن على هذه المساعي أيا كانت التضحيات.

 * هل سيكون هناك لقاء مع السيد نصر الله فيما يخدم هذا المجال؟

- هذا اللقاء ليس مطروحا حتى الآن، إنما هناك تواصل بين نوابنا ونواب حزب الله في البرلمان. ونعد أن الحوار مع كل مكونات المجتمع اللبناني، لا سيما مع أولئك الذين نختلف معهم في الرأي، يؤسّس لسلم أهلي دائم ومتين. كنت وما أزال أعتقد أن لا شيء يجب أن يقف في طريق تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر".