Back to News
الرئيس الجميّل محاضرا في بوسطن: الاستحقاقان الضاغطان في الشرق الاوسط: حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات متوازنة  بين السنّة والشيعة.

الرئيس الجميّل محاضرا في بوسطن: الاستحقاقان الضاغطان في الشرق الاوسط: حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات متوازنة بين السنّة والشيعة.

آذار 27, 2015
الرئيس الجميّل محاضرا في بوسطن: الاستحقاقان الضاغطان في الشرق الاوسط: حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات متوازنة  بين السنّة والشيعة.

 

 

دقّ الرئيس أمين الجميّل ناقوس الخطر بفعل الأحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط والتي أدت الى مزيد من الضحايا والتهجير القسري. وإذ دان التطرف الديني في المنطقة بكل أشكاله والذي يستهدف الآخر، لفت الى ان المسيحيين باتوا لا يشكلون سوى ٥٪ من سكان المنطقة بعدما كانوا قبل الاحداث يشكلون نحو٢٠٪

مواقف الرئيس الجميّل جاءت خلال محاضرة ألقاها في جامعة بوسطن الاميركية حول " التعددية الدينية في الشرق الاوسط: تحد للمجتمع الدولي" تناول فيها التهديد الوجودي للمسيحيين في المنطقة. وانتقد بعض جوانب السياسة الاميركية معدداً بعض الاخفاقات، بينها عدم تسمية البيت الابيض موفداً رئاسياً خاصاً لمتابعة وضع المسيحيين وسائر الجماعات المهددة، وفشل القوات الاميركية في استخدام قدراتها بما فيها سلاح الجو لحماية النازحين المسيحيين داخل العراق، وفشل الكونغرس الاميركي في سنّ تشريع يؤمنّ الملاذ الآمن للمسيحيين العراقيين.

أضاف الرئيس الجميّل: ان هذا النقد البناء يجب أن لا يثنينا عن تبيان الوجه الايجابي للدور الاميركي خاصة لجهة مدّ الجيش اللبناني بالمساعدات العسكرية في لحظة حرجة للغاية يمرّ بها لبنان.
ودعا الرئيس الجميّل الولايات المتحدة والقوى الدولية الاخرى الى تحريك القنوات الديبلوماسية لمساعدة المسيحيين العرب، الى جانب العمليات العسكرية.

وحثّ المجتمع الدولي على تبنيّ الوثيقة التي اعتمدتها الفاتيكان وروسيا ولبنان وهي بعنوان " لدعم حقوق المسيحيين والجماعات الاخرى". واعتبر ان الديبلوماسية تفترض العمل المشترك مع القيادات الدينية والسياسية في الدول ذات الغالبية الاسلامية. ودعا الرئيس الجميّل الى خلق ملاذات آمنة في المنطقة تتيح للمسيحيين العودة الى ديارهم مطالباً بانشاء قوات محلية تضمن الأمن والاستقرار، وهي تحتاج الى دعم لوجستي وجوي من الحلفاء الدوليين.

وقال الجميّل: ان من مصلحة المجتمع الدولي حماية لبنان وأمنه واستقراره كونه رمزاً للتعددية الدينية.
واعتبر أن الاستحقاقين الضاغطين هما حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات سلمية متوازنة وطويلة الامد بين السنّة والشيعة.

وفي الملف اللبناني، طالب الرئيس الجميّل بانتخاب رئيس للجمهورية يكون قادراً على تحقيق ثلاثة انجازات: اتمام المصالحة الداخلية على أساس حوار هادف، والشروع في الانماء الاقتصادي والاصلاحات الادارية، وتمثيل لبنان وحمل قضاياه الى المحافل الدولية.
وجدد مطالبته بخطة مارشال عربية تشكل حافزاً لاعتماد النظام الديمقراطي والدولة المدنية والتخلص من نماذج الحكم القديمة القائمة على الاحادية والتسلط، كما والتخلص من النموذج البديل الذي شكلته التنظيمات المتطرفة.
وقال: ان خطة مارشال عربية من شأنها تأمين النهوض بالمجتمعات العربية واعادة اعمارها وتطوير بناها الاقتصادية واعتماد أنظمة جديدة للحكم.
وكان الرئيس الجميّل واثقاً بتأكيده أن نموذج داعش سيكتب له الفشل وان تجربة التعددية الدينية كنز يجب حمايته والمحافظة عليه.