Back to News
الرئيس الجميّل: ما يقلقنا هو تنامي البعد الديني للإرهاب

الرئيس الجميّل: ما يقلقنا هو تنامي البعد الديني للإرهاب

كانون الأول 11, 2015
الرئيس الجميّل: ما يقلقنا هو تنامي البعد الديني للإرهاب

رأى الرئيس أمين الجميّل ان الإرهاب اتخذ حجما دوليا ومنظما وأصبح يتنقل من منطقة الى اخرى في العالم، واعرب عن قلقه من تنامي البعد الديني الذي بدأ هذا الارهاب يأخذه، ومن عدم وجود خطة حكيمة لمواجهته. ودعا الى قيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان لايجاد حد ادنى من القواسم المشتركة ووضع استراتيجية قائمة على القيم الانسانية، كلام الرئيس الجميّل جاء خلال افتتاحه مؤتمر "الطرق المبتكرة لمواجهة التطرف العنفي" الذي دعا اليه "بيت المستقبل" بالتعاون مع "مؤسسة كونراد أديناور في فندق الكومودور اليوم وشارك فيه النائب فريد الخازن، الوزير السابق سليم الصايغ، الوزيرة السابقة ريا الحسن، النائب السابق مصباح الأحدب، نيل وارمر عن مؤسسة كونراد اديناور، الرئيس التنفيذي لبيت المستقبل سام منسى وعدد من الخبراء الأوروبيين واللبنانيين والعرب.

افتتح المؤتمر الرئيس أمين الجميّل والقى كلمة اعلن فيها:" أن "بيت المستقبل" و"مؤسسة كونرد أديناور" قررا مناقشة موضوع الارهاب ادراكا لحجم خطورته منذ ان بدأ في السبيعنات وحتى وقتنا الحاضر، حيث اتخذ حجما دوليا ومنظما وأصبح يتنقل من منطقة الى اخرى في العالم العربي والدول الاوروبية واميركا. واصبح هذا العنف السياسي نوعا من الطاعون. وأضاف: اكثر ما يقلقنا هو تنامي البعد الديني الذي بدأ هذا الارهاب يأخذه بعد ان كان له سابقا بعدا ايديولوجيا، وعدم وجود خطة حكيمة لمواجهته. وأوضح أن هناك مقاربات عدة لمواجهة الارهاب ومنها المواجهة العسكرية التي تحصل اليوم كما هو الحال مع التحالف الدولي لمواجهة داعش في سوريا والعراق، والتحالف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، والتحالف الروسي والإيراني والسوري لمحاربة داعش في سوريا. هذه المقاربة العسكرية مفيدة في هذه المرحلة وحتى الفاتيكان أيد وهي من المرات النادرة اللجوء إليها لمكافحة العنف السائد، ولكنها لا تكفي.

وركز الرئيس الجميّل على ثلاث نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في مواجهة الإرهاب بالتزامن مع المواجهة العسكرية.

أولا: مسألة الحوكمة الصالحة، فنشأة الحركات المتطرفة كانت بسبب غياب الحوكمة الصالحة في بعض الدول. وهي تقتضي الشفافية لمنع الفساد وادارة الدول بشكل حكيم يواكب العصر.

ثانيا: قضية التربية التي تعتبر اساسا في مواجهة العنف السياسي. أذ ان غياب ثقافة التسامح واحترام الاخر شكلت حاضنة للتطرف، لاسيما في ظل انتشار المدارس الدينية. فمن خلال التربية والثقافة يمكن ان نواجه بشكل مباشر التطرف الديني والعنف السياسي.

ثالثا: الانماء، إذ أن انعدام التنمية كان اساسيا في نمو ظاهرة التطرف العنفي.

ودعا الرئيس الجميّل الى قيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان في ظل ردود الفعل الخجولة للمؤسسات الدينية حيال التطرف الديني. وقال: منذ بضع سنوات، طرح الأزهر مبادرة في هذا الشأن ولكن لم يتلقاها أحد، علينا التعاون من اجل انشاء هذه الهيئة لايجاد حد ادنى من القواسم المشتركة ووضع استراتيجية قائمة على القيم الانسانية .

وألقى نيلز وارمر من مؤسسة كونراد أديناور كلمة اثنى فيها على كلام الرئيس امين الجميل وقال انه لخص المشكلة بكل جوانبها. وأضاف انه عندما قررنا اعداد هذا المؤتمر حول موضوع التطرف العنفي كان هناك مواضيع اخرى مهمة كموضوع اللاجئين السوريين في أوروبا . وتابع قررنا المضي في هذا الموضوع لأهميته. لقد اختبرنا الارهاب الايديولجي في اوروبا منذ السبعينات واختبرنا الارهاب الديني في التسعينات. المشكلة ان الاعلام والناس يهتمون بهذا الموضوع عندما تقع حادثة ما ومن ثم ينتهي الامر عند هذا الحد وينسوا الموضوع. لهذا انا سعيد بوجود الخبراء الاجانب، متمينا أن يخرج المؤتمر بنتائج أيجابية.