Back to News
قرار الاتحاد الاوروبي ادراج حزب الله على لائحة الارهاب هو قرار ملتبس ونتائجه خطيرة

قرار الاتحاد الاوروبي ادراج حزب الله على لائحة الارهاب هو قرار ملتبس ونتائجه خطيرة

تموز 27, 2013
قرار الاتحاد الاوروبي ادراج حزب الله على لائحة الارهاب هو قرار ملتبس ونتائجه خطيرة

وصف رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل قرار الاتحاد الاوروبي ادراج حزب الله على لائحة الارهاب بانه قرار ملتبس ونتائجه خطيرة ولا ترجمة فعلية له على الارض، مشيرا الى ان للقرار رمزية ومدلولا انما مفعوله في الواقع محدود جدا لكنّه بالتأكيد شكل ارباكا كبيرا على الساحة اللبنانية.

الرئيس الجميّل اشار عبر صوت لبنان 100.5 الى ان السفير الايطالي، عندما زاره قبل ايام معدودة من صدور القرار، سأله عن رأيه في القرار المنوي اتخاذه، فردّ بان ما تقوم به اوروبا هو ارباك كبير على الساحة اللبنانية وله تاثير سلبي على مسار الامور من كل النواحي ولا سيما على صعيد تشكيل الحكومة، وهذا تعطيل للمسيرة الوطنية.

وقال رئيس الكتائب: ان القرار يعاقب اشباحا لان الجناح العسكري شبح وعناصر حزب الله التي تقوم بمثل هذه العمليات هي فريق مستتر جدا ومخفي جدا، وعماد مغنية كان متخفيا وكل اجهزة العالم لم تستطع ان تحدد شكله او صورته وبقي كالشبح يتنقل من بلد الى آخر.

وأضاف: لا نعلم بعد ماهيّة وأبعاد الترجمة الفعلية لهذا القرار على الارض، كما اننا لا نعلم بعد ماهيّة ردة فعل حزب الله  وما اذا كانت ستزيد الامور تعقيداً.

وتوجه الرئيس الجميّل لحزب الله بالقول: رب ضارة نافعة وهذه مناسبة لان يعيد الحزب  قراءة سياسته في لبنان وأن يعود الى البيت والحضن اللبناني والشرعية والوحدة الوطنية، بل والعودة الى اعلان بعبدا، فهذا النهج المطلوب هو لصالح حزب الله بالدرجة الاولى، ويلزم الجميع ادبياً بموقف جماعي انقاذي، الامر الذي يجنبنا الفراغ القاتل الذي نتخبط به.

وذكر الرئيس الجميّل ان الاتحاد الاوروبي حيّد الجانب اللبناني من العقوبات لانه اعتبر الجناح العسكري جناحاً غريباً،  كما حيّد الشرعية اللبنانية عندما اكد التعامل مع اي حكومة يشارك فيها حزب الله، مؤكدا ان المعالجة اللبنانية لا يمكن ان تكون بكبسة زر انما هي بحاجة الى ديبلوماسية فاعلة وان يتكوّن محاور مأذون هو بالتأكيد حكومة قادرة يمكن ان تبحث مع الاتحاد الاوروبي في القرار في ظل غياب الحكومة وفي ظل مجلس نواب معطل ورئيس جمهورية مكبل.

وقال: أنا أذكرّ باننا توافقنا جميعا على اعلان بعبدا الذي اصبح نوعا من ميثاق ابلغ من جامعة الدول العربية ومن الامم المتحدة واصبح وثيقة ميثاقية لبنانية ودولية، والضغينة لا تبني بلدا والحقد والفرقة يدمران البلد وكل ما نطلبه من هذا الحزب ان يرحم لبنان وان يعود الى الوطن والمؤسسات.

كما أنه لا يحق لحزب الله ان ينفرد بقرارات كل اللبنانيين معنيون فيها، وان "اشرف الناس" لا يعني ان غيره نكرة، واذا كان "اشرف الناس" فليمد يده الى الشرفاء الاخرين في هذا البلد لانه ليس الشريف الوحيد فيه. وقال الرئيس الجميّل: جميعنا شرفاء وتهمنا مصلحة اي لبناني بمن فيهم حزب الله ولا احد يزايدن على وطنية الاخر وعلينا العمل سويا للدفاع عن مصلحة لبنان.

وعن مسؤولية الحكومة في القرار الاوروبي، قال الجميّل ان الحكومة مسؤولة تقصيرياً لانها قبلت التمادي مع هكذا نوع من السلوك والتصرفات التي تورط لبنان بمشاكل اكبر منه. واعتبر ان الدولة اللبنانية ضحية وعليها التقيد بالقرار الاوروبي لان معارضتها لاي قرار دولي هي بمثابة انتحار للبنان فهناك مصالح يومية مع الاتحاد الاوروبي وهناك قوات الطوارئ الدولية في الجنوب الا اذا اردنا ان نعيش بعزلة تامة عن العالم.

وسأل الرئيس الجميّل: هل كل العالم متآمر على حزب الله، فهناك بصمات له في تايلندا والارجنتين وقبرص ومصر وصولا الى سوريا واذا كان تورطه في اعمال ارهابية في هذه البلدان صحيحاً، فعلى حزب الله أخذ العبر وتحمل المسؤولية. ودعا الى توظيف القرار الاوروبي ايجابا في المسألة الداخلية وقال: ليكن هذا القرار حافزا للبنان لكي نستفيد منه حتى ننطلق من جديد ونعود الى اعلان بعبدا ونشكل حكومة تملا الفراغ القائم.

واعرب عن اعتقاده بان قوات اليونيفيل تلقت تطمينات حول عدم استهدافها انتقاماً من قرار الاتحاد، مؤكدا ان لا مصلحة لحزب الله في ان يلعب هذه اللعبة.

وسأل الرئيس الجميّل: اذا تحدى حزب الله أوروبا، فهل ستخاف وترتجف؟ ان التحديات على طريقة الوقوف على المنابر ومد الاصبع هي حجة الضعيف وحزب الله لا يعترف اساسا بالجناح العسكري بل يعترف بذاته كحركة جهادية.

وشدد على ان البلد بحاجة الى وقفة ضمير ووقفة وجدانية وهذا من مصلحة حزب الله حتى يخرج من هذا المأزق، ولا مصلحة لحزب الله ان يبقي الامور على حالها او ان يتكبر ويتحدى ويعتمد فقط على عامل القوة.

التأليف

قال الرئيس الجميّل:

 ان القرار الاوروبي يمكن ان يشكل تعطيلا وتكبيلا للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية اذا ما أسيء التعامل معه، الا انه يمكن ان يكون حافزا ومدخلا لاصلاح معين او حل معين او مصالحة، ويدنا ممدودة في اي لحظة واي حوار لاي مبادرة بناءة تضع لبنان على السكة الصحيحة.

يجب العمل على تشكيل حكومة بمعزل عن المهل، وأي رئيس مكلف لا يمكن ان يقوم باداء افضل من الرئيس تمام سلام. كما لا يمكن ان نسمح بفراغ على صعيد قيادة الجيش والحل الانسب هو في ان يجتمع مجلس الوزراء، لكن في غياب الحكومة علينا ان نجد الادوات التي يمكن ان تحل المشكلة فنحن في وضع مأزوم، وأجدد الدعوة الى تشكيل حكومة جامعة وقادرة.

بكركي

وردا على سؤال قال الرئيس الجميّل ان بكركي لم تقحم نفسها يوما بتحالفات سياسية انما تقول كلمتها وتمشي وتطرح وجهات نظر وعلى السياسيين ان يتخذوا القرارات التي يرونها مناسبة.

الحوار

عن الحوار، قال الرئيس الجميّل ان الحوار للحوار هو في غير محلّه، والحوار يجب ان يكون استمرارية وليس محطات منفصلة عن بعضها البعض، والجلسة الاخيرة يجب ان تشكل مدخلا للجلسة اللاحقة ومتابعة للمقرارات التي اتفق عليها في الجلسات السابقة، داعياً الى حوار هادف.

الجيش

وردا على سؤال اكد الرئيس الجميّل اننا في نظام ديمقراطي مدني، فلا تفويض ولا تقويض للجيش الذي يبقى الذراع العسكرية وشبكة الخلاص، داعياً الى دعم المؤسسة العسكرية. ويجب أن ننأى بالجيش عن اي انتقاد سياسي، رافضا مساءلة المؤسسة العسكرية بهذا الشكل العشوائي.

الوضع العربي

وبالانتقال الى مقارية الربيع العربي والاحداث التي تشهدها بعض الدول، قال الرئيس الجميّل ان الوضع العربي دقيق جدا، ومن السابق لاوانه الجزم في صيرورة الامور بدءا بمصر ثم تونس ثم ليبيا لان هذه البلدان التي عاشت الثورات لم تستقر الى الان.

واكد ان حزب الكتائب بالف خير رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها وهو يثبّت وجوده في الاقاليم والوحدات على الصعيد الحزبي اما على الصعيد الوطني فلا غبار على مواقفه فهو يسير على البوصلة ووفق الثوابت وليس بمنطق المسايرات وسبب تمايزه تمسكه بالثوابت.