Back to News
الرئيس امين الجميل يلتقي أمير دولة الكويت وكبار المسؤولين

الرئيس امين الجميل يلتقي أمير دولة الكويت وكبار المسؤولين

آذار 18, 2013
الرئيس امين الجميل يلتقي أمير دولة الكويت وكبار المسؤولين

قام الرئيس امين الجميل بزيارة الى دولة الكويت حيث التقى اميرالدولة صباح الأحمد الصباح كما كانت له لقاءات مع رئيس مجلس الشيوخ واهل لصحافة والاعلام وفاعليات اقتصادية وقد رافقه في خلال الزيارة  عضو كتلة نواب الكتائب النائب سامي الجميل. 

 

لقاء امير الكويت

خلال استقباله الرئيس الجميل أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح على دعم الكويت لإستقرار لبنان ووقوفها الى جانبه، وأن العلاقات ما بين البلدين هي أكثر من أخوية .

وقد جرى التداول في مجريات الامور على الساحة العربية، وتطورات الوضع السوري والمآسي التي خلفتها الحرب المستمرة منذ عامين. كما نوقشت ايضاً  تداعيات الأزمة السورية على لبنان من الناحية الاقتصادية والسياسية والامنية والانسانية. اضافة الى المساهمة الايجابية للكويت في مشاريع تنموية عدة في لبنان.

وقال الرئيس أمين الجميل عقب اللقاء أنه لمس تفهماً كبيراً لدى أمير الكويت للوضع الداخلي اللبناني، خصوصاً أنه ليس غريباً عن لبنان وكان رئيساً للجنة العربية لمعالجة الأزمة اللبنانية عشية أتفاق الطائف وهو ملم تالياً بتعقيدات الوضع في بيروت. وأضاف، ان اللقاء كان مناسبة للتأكيد على ضرورة التعاون في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي والتي لن توفر أي نظام عربي فيما لو تفاقمت الاوضاع. وشدد الرئيس الجميل على أن ما يجري في سوريا أمر غير مقبول سواء أنسانياً أم سياسياً واقتصادياً وستترتب عليه نتائج خطرة جداً على العالم العربي، وأن التغيير نحو الديموقراطية لا بد من ان يترافق مع المصالحة وارساء اسس الحياة الديموقراطية والحرية وترسيخ السلم الاهلي من أجل الانطلاق معاً نحو المستقبل.

وشرح الجميل ان الديموقراطية ليست بالضرورة نسخة طبق الأصل عن الديموقراطية في الغرب، بل هي تقتضي احترام حقوق الاخرين وبعضنا البعض. وان عنوان الربيع العربي يجب ان يبقى فعلاً عنواناً للربيع، لا أن تتحول الى ديكتاتوريات أخرى مقنعة تتهدد حرية الشعوب. وأشار الى أن النموذج الكويتي في الديموقراطية يمكن البناء عليه لترسيخ قيم الحرية في العالم العربي(...).

 

زيارة مجلس الأمة

الرئيس الجميل والنائب سامي الجميل زارا مجلس الأمة الكويتي حيث التقيا رئيسه علي فهد الراشد واركان المجلس، وجرت مناقشة  التطورات الاخيرة في لبنان وسوريا وتداعيات هذه الأزمة. كما نوقشت مسألة قانون الانتخاب وما يعتريه من مشكلات سواء في لبنان أم في الكويت لجهة تأمين صحة التمثيل.وقدم النائب الجميل شرحاً في شأن قانون الانتخاب في لبنان والمشاريع المطروحة لجهة تأمين التمثيل الصحيح . وعرض الراشد بدوره للتجربة البرلمانية في الكويت، واشار الى انعقاد دورة لمجلس البرلمانيين العرب في الكويت الاسبوع لمناقشة الأمور المطروحة.

الجميل : التغيير في سوريا نحو اتجاه الديموقراطية والحرية

الرئيس الجميل وفي تصريح له  في مجلس الأمة، أكد على استمرار التعاون بين الكويت ولبنان لما فيه خير البلدين، مشيراً  الى أن ما يجري في لبنان حالياً هي احداث مستنكرة ومدانة.

وفي الموضوع السوري قال :ان ما يجري يدمي القلوب وأن على النظام السوري أن يدرك أنه آن الاوان لكي يرحل وأن يفسح في المجال للمصالحة في سوريا على قاعدة الديموقراطية والحرية والسلام الحقيقي. وشدد على ان استمرار الازمة في سوريا وتفلتها يعزز المخاوف من انتشار التطرف وهذا لا يخدم احداً، مشيراً الى ضرورة تضافر كل المساعي والجهود العربية والدولية من اجل انجاز التغيير نحو الحرية والديموقراطية وبناء دولة تحترم حقوق الانسان في سوريا، لافتاً الى ان التغيير يجب ان يكون بجمع الشعب السوري واعادة بناء المؤسسات سواء أكانت أمنية او دستورية حفاظاً على مستقبل سوريا كي لا يتكرر ما جرى في دول اخرى.

ورأى الجميل رداً على اسئلة الصحافيين ان ما يجري في سوريا "انتفاضة قام بها الشعب السوري ضد عقود من الديكتاتورية والقمع" وأنه لا بد من التغيير وأنه آن الاوان لكي يعي النظام السوري ان عليه ان يرحل ويفسح المجال امام مصالحة حقيقية وعودة السلاح والحرية الى سوريا(...).

 

لبنان يمر بمراحل وجودية وسلاح حزب الله يعطل المؤسسات

وكان الجميل قد التقى مجموعة مختارة من رجال المال والاعمال ورؤساء تحرير وسائل الاعلام الكويتية، حيث رد على الاسئلة الكثيرة التي طرحت عليه في محاور عدة منها اللبناني والسوري، حيث رأى ان لبنان يمر بمراحل صعبة تطرح تساؤلات وجودية مشدداً على اهمية ان يتصالح اللبنانيين مع انفسهم اولاً ووضع حد للايدي التي تتلاعب ببعض اللبنانيين معيداً الى الذاكرة احداث 1958 و 1969 وغيرها. وشدد على ان سلاح "حزب الله" يعطل دور مؤسسات الدولة ويستفز مشاعر الطائفة السنية وهذا أمر غير مقبول. وعاد الرئيس الجميل بالذاكرة الى اندلاع الاحداث في سوريا حين حذر من اقحام لبنان في دوامة الازمة السورية من اجل الحفاظ على مستقبل لبنان، لكن احداً لم يستمع الى صوت العقل بعدم استيراد الحرب السورية الى شوارع بيروت وطرابلس وصيدا. وشدد الجميل على أهمية مبدأ الحياد الايجابي الذي تجاوبت معه الدولة اللبنانية من خلال اعلان بعبدا الذي لم يلتزم به بعض الاطراف ما دفع الامور نحو مزيد من التوتر(...).

 

النائب سامي الجميل : التجربة المصرية اشارة على النبض الديموقراطي الحي  لدى الشعوب العربية  ولا يحفظ لبنان سوى قيام الدولة

وقدم النائب سامي الجميل عرضاً لتطور الامور معرباً عن خشيته على المدى القصير مشيراً الى ان الامور ستعود الى مجاريها على المدى البعيد. ورأى فيما يجري في مصر من حراك ضد الاخوان المسلمين اشارت واضحة على النبض الديموقراطي الحي لدى قسم كبير من الشعوب العربية ما قد يحول دون عودة الاستبداد مرة اخرى. واضاف: "ان تجربة الحرب الاهلية في لبنان علمتنا ان السبيل الوحيد لحفظ لبنان هو من خلال بناء الدولة ومؤسساتها والالتزام بالقانون والدستور والخضوع لسلطة القوى الشرعية (...).  

 

الجميل يزور الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية: حلول لمشكلة الكهرباء في لبنان وقرض بقيمة 300 مليون دولار الى لبنان مخصص لمشاريع الاسكان بانتظار توقيع الحكومة

 

وفي خلال لقاء الشيخ عبد اللطيف يوسف الحمد رئيس مركز الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في مقره  ، نوقشت قضايا التنمية في العالم العربي عموماً ولبنان خصوصاً والمشاريع التي يضطلع الصندوق بدور فيها في قطاعات البنى التحتية الاساسية وغيرها سواء في منطقة المتن او في المناطق اللبنانية الاخرى.

والابرز كانت مناقشة مسألة ملف مشكلة الكهرباء في لبنان والحلول المطروحة ، خصوصاً ان الصندوق العربي قدم عروضاً لقرض ميسر بفائدة غير مرتفعة وفترة سماح أو اعفاء تمتد الى سنين من اجل اتاحة الفرصة امام المشروع الكهربائي للانطلاق. وشدد الحمد على أن الوضع الاقتصادي والتنموي في لبنان صعب لكنه ليس ميؤوساً منه، وأن تحويلات اللبنانيين المقيمين في الخارج تشكل ثروة كبيرة للبنان يجب الافادة منها وتطويرها والاعتناء بتنميتها. كما كان تركيز على أهمية تأمين عوامل نهوض السياحة اللبنانية وشروطها لجهة طمأنة السياح الخليجيين وعدم التعرض لهم وتوفير شروط اقامتهم في لبنان وضرورة تحييد السياسة عن هذا القطاع المهم.

وأشار الحمد الى مشروع قرض بقيمة 300 مليون دولار اميركي الى لبنان مخصص لمشاريع الاسكان وان هذا القرض ينتظر توقيع مجلس الوزراء عليه لكي يبدأ العمل به، هذا أضافة الى مجموعة اخرى من الاتفاقيات الموقعة منذ العام 2006 والتي تحتاج الى التنفيذ.