Back to News
حكومة الأمر الواقع قد تحدث ردة فعل من الفريق الحامل للسلاح بلبنان

حكومة الأمر الواقع قد تحدث ردة فعل من الفريق الحامل للسلاح بلبنان

آب 07, 2013
حكومة الأمر الواقع قد تحدث ردة فعل من الفريق الحامل للسلاح بلبنان

بيروت في 7 أغسطس/أ ش أ/ قال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية إن الطرح الخاص بتشكيل حكومة أمر واقع في لبنان ( أي دون توافق سياسي) هو آخر الحلول إذا تعذرّ تشكيل حكومة سياسية؛ مؤكدا أن ذلك يقتضي أخذ الحيطة، لأنه بدون توافق تكون هناك إمكانية حدوث ردة فعل من قبل الفريق الذي يمتلك السلاح ولا رادع أمامه، ولااحترام عنده لمؤسسات الدولة.


وأضاف الجميل - في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت- إن "هذا قد يؤدي بالتالي إلى مزيد من الانتكاسات، ولم ننس الأحداث التي شهدها لبنان في 7 آيار/مايو 2008 عندما اقتحمت عناصر ميلشياوتية العاصمة بيروت، وتجربة القمصان السود أبان تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وغير ذلك من الأحداث الأليمة التي عاشها اللبنانيون".
وأكد الرئيس أمين الجميل أن المشكلة اللبنانية الأساسية هي وجود سلاح خارج إطار المؤسسات الدستورية اللبنانية ووجود سيادة ذاتية لحزب الله على حساب السيادة الوطنية، وتورّط الحزب بحروب ليس للبنان علاقة بها.


وأشار إلى أن هناك تجارب متعددة حينما استعمل هذا الفريق ترسانته العسكرية التي يدعي أنها للدفاع عن لبنان بوجه إسرائيل ، في أغراض داخلية ، وفي المعادلة السياسية ، والتطاول على فئات من الشعب اللبناني.


وشدد على أن تحالف 14 آذار باق، وحزب الكتائب مستمر فيه، وقال إن مايجمعنا هو ثوابت واضحة ومبادئ أساسية ولايتأثر بعناصر ثانوية.


ونفى أن يكون هناك تمايز لدى الكتائب ضمن 14 آذار ، مؤكدا أن مايحدث هو أن بعض مكونات 14 آذار تخرج أحياناًعن مبادئ وثوابت وأهداف تحالف 14 آذار، مشيرا إلى أن شعارات الكتائب هي أساس شعارات14 آذار "سيادة ، استقلال، حرية".


وشدد على أن الكتائب لم تحد قيد أنملة عن خطها السيادي الاستقلالي الميثاقي منذ تأسيسها في عام1936 ، في حين أن بعض الحلفاء بحجة الواقعية السياسية أو المصالح الآنية يسايرون في مواضيع نعتبرها ثوابت وطنية، فالكتائب لاتنظر للسياسة بمنظار المصالح الأنية بل من الناحية المبدئية.


وقال"لذا نتشبث في بعض المواقف التي يراها البعض تحتاج إلى مرونة، ولكن الاختلاف في وجهات النظر لايمس بجوهر حركة 14 آذار التي تجمع كل القوى السيادية والاستقلالية والسيادية فيها".


وشدد على أنه لايمكن تحقيق مصلحة لبنان دون مشاركة كل مكوناته ، ولذلك نصر على الحوار ، وعلى أن يختار كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني ممثليه في هذا الحوار.
وقال إن بعض الدول تدعم بعض القوى الداخلية بالمال والسلاح وكل أنواع الإمكانيات، من أجل تعطيل مسار لبنان الوطني ومؤسساته ، معتبرا أن بعض المسيحيين يتجاوبون مع هذه الدعوات المخلة بالمصلحة اللبنانية، ولولا هذه التأثيرات لبقيت اللعبة اللبنانية ضمن الإطار الدستوري ، والبرلمان اللبناني والمصلحة الوطنية.


وتابع قائلا"إن كل وسائل الضغط تستخدم لتغيير المعادلة اللبنانية بما في ذلك القتل ، ونعرف كم من الشهداء اللبنانيين سقطوا مؤخرا ، نتيجة السياسة الرعناء المجرمة التي تمارس بحق الشعب اللبناني ،مثل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفقائه ، ونجلي بيار الجميل وغيرهم".


وشدد على أن الاغتيال ليس من شيم الشعب اللبناني وتقاليده و هؤلاء الشهداء لم يسقطوا من أجل تطوير النظام اللبناني أو من أجل نزاع وطني مشروع ضمن إطار المصلحة الوطنية الداخلية بل نتيجة طموحات وأهداف دول خارجية تسعى إلى فرض مصالحها على لبنان.
وحول موضوع تشكيل الحكومة وطرح 14آذار بقيادة تيار المستقبل بعدم مشاركة حزب الله.. قال إن الطرح الذي يقول بتشكيل حكومة حيادية منطقي، مشيرا إلى أنه جرى الإتفاق في إعلان بعبدا على حياد لبنان ، ويعني ذلك التزام كل الأطراف اللبنانية بعدم إقحام لبنان في صراعات إقليمية، ورغم هذا الإعلان تورط حزب الله في صراع ذي طابع مذهبي في سوريا، وهذا خروج عن إعلان بعبدا وعن المصلحة الوطنية فإذن كيف يمكن الجلوس حول طاولة وهناك فريق لبناني يخرج بشكل سافر وعلني عن هذا التوافق الوطني .
وأضاف "لكي نجلس حول طاولة حوار لبحث مصير الوطن يجب أن يكون هناك حد أدنى من الثقة والالتزام بما تم الإتفاق عليه".


وتابع قائلا "إنه من هنا نفهم موقف تيار المستقبل، ولاسيما أن كل هذا التورط أخذ منحى مذهبي إلى حد بعيد، ورغم ذلك فيجب أن نصل إلى توافق يحفظ البلد وينفذ الإتفاقات المعقودة والمواثيق الوطنية"، مضيفا أنه "من مصلحة الجميع أن يعودوا إلى كنف الدولة الوطنية اللبنانية، ويحترم آخر اتفاق وطني، وهو"إعلان بعبدا".


وردا على سؤال بأن حزب الله يقول في المقابل إن الحكومة لن ترى النور إلا بمشاركته.. تساءل الرئيس اللبناني الأسبق كيف يطبق ذلك.. هل بالسلاح؟ وهل يحكم أي بلد بسلاح غير السلاح الشرعي؟

الظاهرة السلفية في لبنان


وحول رأيه في الظاهرة السلفية ومدى خطورتها في لبنان.. قال الجميل " لا اعتقد أن ظاهرة أحمد الأسير تقتضى أن نعطيها اهمية أكبر مما تستحق ، طالما أن مختلف القيادات المنتخبة ديمقراطيا في مدينة صيدا ، أو التي تلك تمارس القيادة منذ عقود من الزمن، ترفض ظاهرة الأسير، وبالتالي لايمكن أن نعتبر أن هذا التيار التكفيري يعبّر عن مشاعر أهل صيدا(عاصمة الجنوب اللبناني).

وحول المخاوف من ازدياد نفوذ جبهة النصرة في سوريا ، قال إن مثل هذه المخاوف موجودة في سوريا ومصر وكل مكان ، وهذه ظاهرة فرضت نفسها في بعض المواقع في العالم العربي، وانطلقت مع أسامة بن لادن ، وهي حالة أمنية محصورة ولااعتقد أن المسلم اللبناني يمكن أن يتجاوب مع هذه الدعوات التي ستبقى معزولة.



من هو الرئيس القادم

 

وحول العلاقة مع العماد ميشال عون .. قال الجميل إننا نتواصل مع الجميع خاصة في مجلس النواب ، ولكن تبقى هذه العلاقة في إطار الضيق

.
وردا على سؤال هل لو طرح فكرة التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان في ظل حالة الفراغ الموجودة هل ستؤيده.. قال /إن هذا من السابق لأوانه/.

وحول هل يمكن أن يكون أمين الجميل هو المرشح التوافقي القوي القادم لرئاسة لبنان .. أجاب قائلا : ليس أنا الذي يقرر كوني رئيسا توافقيا ، بل إن القوى السياسية الوطنية هي التي تحدد من هو المرشّح التوافقي أو التصادمي، وعلى كل حال هذا ليس مطروحا في الوقت الحاضر .

ن.س/أ ش أ/