Back to News
لا يفيد إقحام لبنان في أي معسكر أو محور خاصة في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب وتسمع على حدودنا

لا يفيد إقحام لبنان في أي معسكر أو محور خاصة في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب وتسمع على حدودنا

أيلول 09, 2013
لا يفيد إقحام لبنان في أي معسكر أو محور خاصة في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب وتسمع على حدودنا

 

وجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل نداء باسم الانسان اللبناني القلق على مستقبله الى السياسيين والقيادات ورؤساء الكتل ليتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة بالذات.

 وقال في كلمة له بعد ترؤسه اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في بكفيا: نعرف وضع الإقتصاد، والسياحة في فصل الصيف كانت صفرا او معدومة الى حد ما، ونعرف معاناة الوضع الإقتصادي العام، حيث للمرة الأولى في التاريخ تتحرك الهيئات الإقتصادية على الأرض وتتظاهر، وكذلك نعرف وضع النقابات حيث تحضر هيئة التنسيق لتحركات مع بدء العام الدراسي واضاف: لا نعرف مصير اولادنا في الموسم الدراسي ولا ما سيحصل في تشرين المقبل، مشيرا الى اننا في هذه المرحلة بالذات نتساءل لبنان إلى أين؟

 وتابع الرئيس الجميّل: على الصعيد الأمني حدث ولا حرج ونرى كيف يتنقل الإجرام سواء من خلال القنابل او السيارات المفخخة او الاحداث من منطقة إلى أخرى، في البقاع او الشمال والجنوب او ببيروت والضاحية، يضاف اليها موضوع النزوح الفلسطيني الجديد من مخيمات سورية الى مخيمات لبنان ونسمع بان الاونروا تقصّر في واجباتها تجاه اللاجئين في لبنان وكيف بالاحرى بالنسبة للاجئين من سوريا الى لبنان.

 واذ لفت الى ان عدد النازحين وصل الى مليون و200 ألف نازح، قال: في وجه كل المآسي والمخاطر والاستحقاقات ومن دون الحديث عن الوضع الاستراتيجي والمخاوف والمخاطر الناتجة عما يحصل في سوريا، فلنبدأ بالسؤال كيف نواجه هذه الامور؟ واجاب: نواجهها بجدل بيزنطي حول تأليف الحكومة، سائلا: كيف يمكن ان يستمر البلد من دون حكومة؟

واضاف سائلا: كيف يمكن للقيادات ورؤساء الكتل، كيف يسمح لهم ضميرهم ومسؤولياتهم تجاه الشعب في أن يتقاعسوا عن تأليف الحكومة وفي أن لا يكون هناك حكم يتحمل مسؤولية الوضع الاقتصادي والوضع الامني وتداعيات الوضع الاستراتيجي الذي يحصل حولنا في سوريا.

 واعتبر الجميّل ان هناك تقصيرا في تحمل المسؤوليات نتيجة عدم قيام حكومة، داعيا الى الكف عن وضع الشروط والشروط المضادة والتعجيزية لكي تتشكل حكومة تتحمل مسؤولياتها وعلى الاقل تجمع مؤسسات الدولة وتشكل غطاء لقوى الامن والجيش والقضاء والادارة وتدير الوضع العام في البلد على أثر النزوح والوضع الاقتصادي المأساوي قبل أن تتفاقم الامور.

 واشار الرئيس الجميّل الى اننا لا نعرف رأي الكونغرس الاميركي والقرار الذي سيتخذه في شأن سوريا، مضيفا: العملية العسكرية في سوريا قد تقتصر على أهداف محددة وقد تنتشر وتتوسع وقال: نعرف كيف تبدأ الحرب لكننا لا نعرف كيف تتطور.

 وتابع: كيف نواجه هذه الامور ولا زلنا نتسلى في القشور بغياب حكم السلطة، منوها بتحمل رئيس الجمهورية مسؤولياته لكنه أوضح ان الرئيس لا يستطيع أن يختزل كل مؤسسات الدولة والسلطات الدستورية.

وناشد الرئيس الجميّل كل المسؤولين الاسراع في تشكيل الحكومة، وقال: نحن كحزب كتائب نضع يدنا بيد الرئيس المكلف ونساعده الى اقصى حد، جازما باننا لن نضع شروطا تعجيزية ومستحيلة التنفيذ، ومؤكدا أننا سنضع يدنا بيد الرئيس المكلف لتتشكل الحكومة بأسرع وقت تحت عنوان "إعلان بعبدا"  لأن هذا الاعلان يحفظ لبنان وهو الخلاص له، واضاف: لا يفيد إقحام لبنان في أي معسكر أو محور خاصة في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب وتسمع على حدودنا.

الجميّل طالب الرئيس المكلف بحسم أمره وتأليف الحكومة تحت إعلان بعبدا، حتى وان خرج البعض عنه لان العودة عن الخطأ فضيلة، وتابع: لنعد الى هذا الموقف الجامع الذي اتفق عليه الجميع وليكن مدخلا لتفعيل المؤسسات وتحصين الوطن في الوقت الحاضر.

الجميّل تطرق الى وضع المسيحيين في سوريا وقال: ما يجري في معلولا يدمي قلوبنا وهو اكبر طعنة في سوريا بالذات وللمعارضة بالذات التي كانت تطالب بسوريا ديمقراطية تعددية.

 اضاف: ما يحصل في معلولا خط أحمر وأمر غير مقبول بعد خطف المطرانين يازجي وإبراهيم واللذين لم نعرف مصيرهما لغاية الآن، وكذلك اختطاف عدد من الرهبان والمواطنين اضافة الى التنكيل بعدد من الكنائس، معتبرا ان المطلوب من المعارضة السورية التي نقف إلى جانبها لاننا مع التغيير والنظام التعددي أن تتحمل مع الجميع المسؤولية لأن ما يحصل في معلولا يقلقنا جدا ويجب أن يقلق المعارضة السورية وكل أصدقاء سوريا الذين يطالبون بسوريا ديمقراطية تعددية.

 وقال الجميّل: لقد قمنا بالإتصالات اللازمة ولا يمكن للضمير أكان السوري أو اللبناني أو العالمي إلا أن يتعاطف مع معاناة الناس ووضع حد في أسرع وقت لهذه الممارسات، لأننا بهذه الطريقة نحمي سوريا ونؤسس لسوريا ديمقراطية كما تطالب المعارضة ونضع الأمور على الخط السليم.

الرئيس الجميّل وردا على سؤال قال:  إعلان بعبدا هو الذي يجمعنا والقاسم المشترك ونحن لم نخترعه، فهو أصبح شعار الوحدة الوطنية والتوافق الوطني حول أهداف واضحة وصريحة، مشددا على اننا لا نطلب المستحيل بل تنفيذ ما كنا قد اتفقنا عليه، داعيا الى ان يكون هذا الاعلان شعار المرحلة ومن جهة اخرى أن يكون مدخلا لوضع لبنان على السكة الصحيحة وتحصينه من تداعيات الأزمة السورية.

  وردا على سؤال آخر قال: منذ بداية الأزمة السورية طالبنا بمؤتمر جنيف وفي كل إتصالاتنا وزياراتنا الدولية نركز على ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار مؤتمر جنيف، سواء الاول ونأمل جنيف 2 قريبا، ويكون نمط التغيير في سوريا ضمن هذا الإطار ويؤسس للدولة الديمقراطية التعددية المطروحة اليوم في سوريا.